طوكيو: اعلنت اليابان الاثنين انها ستفرض عقوبات اخرى على الذين تعتبرهم متورطين في "ضم القرم وزعزعة استقرار اوكرانيا" اثر سقوط الطائرة الماليزية عند الحدود الروسية الاوكرانية التي سقطت بصاروخ على ما يبدو.
&
وتتمثل العقوبات في تجميد حسابات اشخاص ومؤسسات لعبت دورا في الازمة التي تعاني منها اوكرانيا وفق ما افادت وكالة الانباء اليابانية جيجي برس.
&
واعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا ان "اليابان تأمل بصدق ان يعود الوضع في اوكرانيا الى طبيعته عبر الحوار الدبلوماسي".
&
واوضح ان اليابان "ستواصل مطالبة روسيا باستخدام نفوذها لدى المتمردين (في شرق اوكرانيا) لحملهم على التعاون مع التحقيق الدولي" حول ظروف تحطم الطائرة الماليزية في 17 تموز/يوليو.
&
وقد تبنت اليابان العضو في مجموعة السبع، موقف هذه المجموعة وادانت روسيا اثر ضمها شبه جزيرة القرم في اذار/مارس الماضي.
&
واتخذت طوكيو حينها عقوبات في نهاية نيسان/ابريل تتمثل خصوصا في حرمان 23 مواطنا روسيا تأشيرة الدخول الى اراضيها.
&
وردت موسكو بشدة متوعدة بالرد على ذلك القرار الذي قالت انه لن يظل "من دون رد".
&
وتواجه اليابان، من اكبر حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، منذ بداية الازمة الاوكرانية معضلة مزعجة.
&
وفعلا كانت الحكومة منذ تولي شينزو آبي الحكم نهاية كانون الاول/ديسمبر 2012، تعمل على تعزيز العلاقات مع موسكو احد اكبر مزوديها بالغاز (حوالى عشرة بالمئة) حتى ان آبي التقى الرئيس فلاديمير بوتين خمس مرات في ظرف سنة ونصف.
&
وفضلا عن المصالح الاقتصادية المحضة تأمل طوكيو ايضا من خلال تقاربها مع روسيا في التوصل بالنهاية الى تسوية النزاع الحدودي حول جزر الكوريل الذي حال توقيع البلدين على معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى يومنا هذا.
&