اعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مسؤوليتها عن القصف الذي ادى إلى مقتل اربعة اشخاص في اسرائيل الاثنين. في وقت رأى كيري أن الجهود الدولية التي تبذل في محاولة للتوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة ينبغي ان تؤدي الى نزع سلاح حركة حماس.


قالت الكتائب في بيان صحافي ان "العدو الصهيوني يعترف بمقتل اربعة من جنوده واصابة عشرة اخرين في القصف القسامي للحشودات بمجمع اشكول". وكانت الكتائب قالت في وقت سابق انها قصفت الساعة 17,50 بالتوقيت المحلي "الحشودات شرق بيت حانون بخمسة قذائف هاون 120".

من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين ان الجهود الدولية التي تبذل في محاولة للتوصل الى تهدئة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة ينبغي ان تؤدي الى نزع سلاح هذه الاخيرة.

وفور وصوله من مهمة فاشلة في الشرق الاوسط لفرض وقف لاطلاق النار على المتحاربين، اعتبر كيري امام الصحافيين في واشنطن ان "اي عملية لحل الازمة في غزة بطريقة دائمة ومهمة، ينبغي ان تؤدي الى نزع سلاح حماس وكل المجموعات الارهابية". واكد وزير الخارجية الاميركي انه سيواصل العمل "على وضع اتفاق لوقف اطلاق نار انساني من دون شروط".

واوضح كيري ان مثل هذه الهدنة "قد يتم الاحتفال بها في العيد (الفطر) الذي يبدأ الان، وستضع حدا للمعارك وتسمح بنقل المواد الغذائية والادوية الى غزة وستوفر لاسرائيل وسائل الرد على التهديد الذي تطرحه الهجمات عبر الانفاق، تهديد نتفهمه بشكل تام وهو حقيقي".

وفي نظر كيري، فان "الزخم الذي يسببه وقف اطلاق نار انساني هو افضل وسيلة لنكون في موقع تفاوض" بين الطرفين المتحاربين. وقد بدد مقتل اطفال في غزة ومدنيين في اسرائيل الامال في التوصل الى تهدئة الاثنين في اليوم الاول من عيد الفطر وبعد ثلاثة اسابيع من النزاع بين حماس واسرائيل.

الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل 5 من جنوده
اعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين ان خمسة من جنوده قتلوا في قطاع غزة والمناطق المحيطة به. ومن بين القتلى اربعة جنود قتلوا في سقوط قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، بعد ان كانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت انهم مدنيون. وجاء في بيان للجيش انه "خلال اليوم، قتل خمسة من جنود الجيش الاسرائيلي"، مشيرا الى ان اربعة منهم "قتلوا على الحدود مع قطاع غزة نتيجة سقوط قذيفة هاون". ومنذ بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو، قتل 48 جنديا اسرائيليا وهي الحصيلة الاكبر منذ الحرب على حزب الله اللبناني في العام 2006.

مقتل 33 فلسطينيا بينهم 12 طفلا
في المقابل قتل 33 فلسطينيا على الاقل، بينهم 12 طفلا، في قصف اسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة الاثنين، أول ايام عيد الفطر، ما يرفع حصيلة القتلى في القطاع منذ بدء الهجوم الاسرائيلي عليه الى 1085 على الاقل، وفقا لوزارة الصحة في غزة. واوضح اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة ان هذه الحصيلة يضاف اليها 12 شخصا قتلوا في الهجوم الاسرائيلي في ايام سابقة وعثر على جثثهم الاثنين، كما يضاف اليهم ثمانية اشخاص توفوا الاثنين متأثرين باصابتهم خلال الهجوم المتواصل على القطاع منذ الثامن من تموز/يوليو الجاري.

وقال القدرة ان "حصيلة اليوم الثاني والعشرين للعدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى اللحظة في اول ايام عيد الفطر هي 51 شهيدا منهم 12 شهيدا تم انتشالهم من شرق خزاعة وشرق غزة". كما اشار الى ان من بين القتلى ثمانية توفوا متأثرين بجروحهم في قصف اسرائيلي على قطاع في الايام الماضية. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/ايلول الجاري الى 1085 قتيل على الاقل ونحو 6470 جريحا، بحسب القدرة. ويتعذر التحقق من هذه الحصيلة بدقة نظرا الى الفوضى التي تسود القطاع.

وفي آخر هذه الغارات قتل محمود ابو كويك (31 عاما) في قصف جوي استهدف منزله في مدينة غزة، بينما قتل ثلاثة اخرون في قصف على منزلين في مخيم المغازي وسط القطاع، بحسب القدرة. واشار القدرة الى ان هؤلاء القتلى الثلاثة هم رمزي حسين الفار وسالم محمد الفار وعيسى كامل موسى. وقبل ذلك بوقت قصير اعلن القدرة مقتل خمسة فلسطينيين، بينهم اربعة من عائلة واحدة، في قصف اسرائيلي استهدف ليل الاثنين مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة.

وقال ان محمد جمعة شعت (30 عاما) ومحمد فضل الاغا (30 عاما) والاشقاء احمد ومروة وداليا الاغا قتلوا في قصف اسرائيلي بالقرب من مقر الجمعية الاسلامية في مدينة خانيونس جنوب القطاع، بينما اصيب نحو عشرين اخرين بجروح.

وليل الاثنين اعلن القدرة "وصول ثلاثة شهداء ونحو 20 جريحا في استهداف في القرارة شرق خان يونس .. واستشهاد المواطن يحيى محمد عبد الله العقاد (49 عاما) واصابة 3& آخرين بجراح مختلفة في قصف صهيوني في منطقة الفخاري (في خان يونس) .. واستشهاد المواطن ايمن عدنان شكر (25 عاما) واصابة 5 اخرين في قصف في المحافظة الوسطى".

ثم اعلن في وقت لاحق "استشهاد& ناجي احمد الرقب (19 عاما) ورامي خالد الرقب (35 عاما) في القصف في خانيونس". وقبل ذلك بوقت قصير اعلن القدرة ايضا مقتل خمسة فلسطينيين اخرين بينهم ثلاثة اطفال في قصف مدفعي اسرائيلي على منطقة جباليا شمال القطاع. واشار الى ان القتلى هم المسنة مريم خليل عبد ربه (70 سنة)، هاني ابو خليفة، والاطفال يوسف عماد قدورة وشقيقته هند والطفل محمد موسى علوان.

ومساء الاثنين قتل عشرة فلسطينيين على الاقل بينهم ثمانية اطفال في غارة اسرائيلية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان. واكد اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة "وصول عشرة شهداء، 8 منهم اطفال (قتلوا) في قصف جوي استهدف منتزه في مخيم الشاطئ"، مشيرا الى جرح نحو 45 آخرين على الاقل في هذه الغارة.

وقال شهود عيان ان "طائرات ال +اف 16+ الاسرائيلية اطلقت عدة صواريخ على شارع في مخيم الشاطئ كان فيه ارجوحتان يلعب عليها اطفال في العيد ما ادى الى استشهاد واصابة عدد كبير منهم". من جانبه اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في بيان ان "مجزرة اطفال مخيم الشاطئ هي جريمة حرب تمثل تحديا واستفزازا لمشاعر المسلمين في يوم العيد وهي نتيجة لصمت المجتمع الدولي، وهذه الجريمة لن تكسر ارادتنا والاحتلال سيدفع الثمن".

كما اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس في بيان انها "وفي رد اولي على مجازر الاحتلال الجبان بحق الاطفال والمدنين قصفت كتائب القسام اسديروت بثلاثة صواريخ غراد، واوفكيم باربع صواريخ غراد". وجاءت الغارة الاسرائيلية بعد وقت قصير من غارة اولى شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على مبنى داخل مجمع الشفاء الطبي وهو اكبر مستشفى في مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان.

اسرائيل: يجب ان تستعد لعملية عسكرية "طويلة"
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ان على اسرائيل ان تكون مستعدة لحملة عسكرية "طويلة" على قطاع غزة. واضاف في كلمة على الهواء مباشرة عقب مقتل اربعة اشخاص جنوب اسرائيل بقذيفة هاون اطلقها مقاتلون من غزة "يجب ان نكون مستعدين لحملة طويلة (في غزة)". واضاف ان "المواطنين الاسرائيليين لا يمكنهم ان يعيشوا تحت تهديد الصواريخ وانفاق الموت - اي الموت من فوق ومن تحت".

وتابع "لن ننهي العملية من دون تدمير الانفاق التي هدفها الوحيد قتل مواطنينا"، في اشارة الى شبكة الانفاق المؤدية من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية والتي يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون للتسلل الى الاراضي الاسرائيلية. وبدأت اسرائيل حملتها الجوية على قطاع غزة في 8 تموز/يوليو وقالت انها تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ من غزة، ثم بدأت حملة برية في 17 تموز/يوليو بهدف تدمير الانفاق.

وقال نتانياهو ان التخلص من الانفاق "هو الخطوة الاولى والضرورية لنزع اسلحة قطاع غزة" التي يجب ان تكون اضافة الى نزع اسلحة الجماعات المسلحة جزء من "اي حل، ويجب على المجتمع الدولي ان يصر على ذلك".& كما طالب المجتمع الدولي بالاشراف على مواد البناء التي تدخل قطاع غزة ومراقبتها والتي قال انها تستخدم لبناء الانفاق.

كما تحدث وزير الدفاع موشي يعالون عن حملة طويلة وقال انها يمكن ان تستغرق "العديد من الايام، حتى تتم استعادة الهدوء". وجدد رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتز التاكيد على تحذير المدنيين في غزة بالابتعاد عن حماس.& وقال انه "على سكان غزة الابتعاد عن المناطق التي تنشط فيها حماس لاننا سنصل اليها، وسيكون ذلك موجعا"، وذلك بعد ان ارسل الجيش الاسرائيلي رسائل نصية الى سكان المناطق القريبة من مدينة غزة يطلب منهم فيها مغادرة منازلهم".

&رسائل تهديد
الى ذلك بعث الجيش الاسرائيلي برسائل الى الاف الفلسطينيين الذين يعيشون في احياء في محيط مدينة غزة يطلب منهم فيها مغادرة منازلهم فورا بعد مقتل اربعة اشخاص في جنوب اسرائيل نتيجة سقوط قذائف هاون اطلقت من غزة.

وجاء في بيان للجيش "قبل قليل تم اجراء اتصالات هاتفية وارسال رسائل نصية الى السكان المدنيين في احياء الشجاعية والزيتون وجباليا لدعوتهم الى اخلاء منازلهم فورا والتوجه الى وسط مدينة غزة"، في اشارة الى الاحياء في شمال وجنوب وشرق مدينة غزة.

وبعد ذلك بوقت قصير ارسل الجيش رسائل نصية الى السكان المدنيين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع يبلغهم فيها بضرورة اخلاء منازلهم. بدوره ابلغ رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتز المدنيين في غزة بضرورة الابتعاد عن حماس.& وقال انه "على سكان غزة الابتعاد عن المناطق التي تنشط فيها حماس لاننا سنصل اليها، وسيكون ذلك موجعا".
&


&