اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اسرائيل بارتكاب ابادة في غزة، داعيًا العالم الاسلامي إلى تسليح الفلسطينيين.

طهران: اتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي، الثلاثاء، اسرائيل بارتكاب "ابادة" في قطاع غزة داعيًا العالم الاسلامي الى "تسليح" الفلسطينيين، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر.
وقال خامنئي في خطابه بمناسبة عيد الفطر إن "كلبًا مسعورًا، ذئبًا متوحشًا... يهاجم ابرياء، اطفالاً يفقدون ارواحهم البريئة"، مؤكدًا أن "ما يقوم به قادة النظام الصهيوني هو ابادة وكارثة تاريخية".
وتابع أن "الرئيس الاميركي (باراك اوباما) اصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى لا يعود بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس، إن على العالم بأسره وعلى الاخص العالم الاسلامي أن يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع".
&
وتدعم ايران التي لا تعترف باسرائيل المجموعات الاسلامية الفلسطينية في كفاحها ضد الدولة العبرية، وهي متهمة بدعم حماس والجهاد الاسلامي عسكريًا وماليًا.
وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني صرح في مقابلة مع التلفزيون الايراني الخميس أن ايران زودت في السابق المقاتلين الفلسطينيين في غزة بتكنولوجيا لصنع الاسلحة والصواريخ، مضيفًا: "تتوفر اليوم لمقاتلي غزة قدرة جيدة ويؤمنون بأنفسهم ما يحتاجون اليه من اسلحة".
وفي اواخر 2012، اتهمت اسرائيل ايران بأنها زودت الفصائل الفلسطينية في غزة بصواريخ فجر 5 التي يبلغ مداها 75 كلم وتستخدم ضد اسرائيل.
&
ورأى اوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "أي حل بعيد الامد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني" يمر عبر "نزع سلاح الجماعات الارهابية وازالة عسكرة غزة".
وقال خامنئي إن الولايات المتحدة والدول الاوروبية تريد تجريد المجموعات الاسلامية الفلسطينية من سلاحها حتى تتمكن اسرائيل من مهاجمة "فلسطين وغزة .. في أي وقت من دون أن يكون بوسعهم الدفاع عن انفسهم".
واشاد بـ"قوة الصمود" التي يبديها الفلسطينيون الذين "يدافعون عن حقوقهم".
واضاف: "شعب محاصر في بقعة صغيرة من الارض، في حدود مغلقة، محروم من المياء والكهرباء، هذا الشعب يواجه عدواً مسلحاً كالنظام الصهيوني .. هذا الشعب يقاوم بدون أن يضعف. إنها عبرة لنا جميعًا".
وتشن اسرائيل منذ الثامن من تموز/يوليو هجومًا عسكريًا على قطاع غزة اسفرت حتى الآن عن سقوط 1110 قتلى فلسطينيين غالبيتهم العظمى من المدنيين. في المقابل قتل 53 جنديًا اسرائيليًا في اكبر حصيلة منذ الحرب على حزب الله اللبناني في العام 2006.