دافع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق عن تفجير أضرحة وقباب الأنبياء في مدينة الموصل، واعتبره عملًا مشروعًا لا نزاع فيه، فيما أثار الفعل غضبًا لدى مؤسسات وعلماء سنة.


قام عناصر الدولة الاسلامية خلال الايام القليلة الماضية بتفجير اضرحة النبي يونس ودانيال وشيت التاريخية بعد زرع متفجرات حول هذه المعالم التاريخية المقدسة لدى سكان هذه المدينة.

وأصدر التنظيم اليوم بيانا على حسابه على تويتر بعنوان "هدم الاضرحة والقباب"، مدرجا عدد من& الشواهد التاريخية التي قام بها زعيم المذهب الوهابي محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية في هدم الاضرحة.

واوضح في البيان ان "هدم الابنية على القبور من الامور الدينية الظاهرة، وعلى هذا كان عمل السلف الصالح قديما وحديثا، فلا نزاع في مشروعية هذا الهدم والازالة والتسوية لهذه القبور والمشاهد". واكد التنظيم ان "كل علماء واصحاب المذاهب الاربعة اتفقوا على حرمة اتخاذ القبور مساجد". لكن عددا من الهيئات والمرجعيات السنية استنكرت جريمة "التفجير النكراء".

وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان على موقعها الالكتروني ان "هذا العمل الاجرامي فيه جرأة كبيرة على الله، وان صاحبها لن يفلت من الوعيد الوارد في آية قرآنية تشير الى هؤلاء الذين يخربون مساجد الله". ولفتت الهيئة "الانتباه الى الأذى الكبير الذي لحق بأهالي مدينة الموصل الذين يرون في هذا الجامع المبارك معلما من معالم مدينتهم وجزءاً من ثقافتهم وتأريخهم".
&