سيدني: اصدرت استراليا مذكرة توقيف بحق رجلين يشتبه بانضمامهما الى صفوف المقاتلين الاسلاميين في العراق وسوريا وهو ما يعتبر عملا ارهابيا، بحسب ما اعلنت الشرطة الاربعاء. واوضحت الشرطة ان محمد العمر وخالد شروف وهما من سكان سيدني، انضما على ما يبدو الى تنظيم "الدولة الاسلامية".

واوضح متحدث باسم الشرطة ان "مذكرتي التوقيف تتعلقان بنشاط ارهابي مفترض". واضاف "اذا عاد اي من شروف او العمر الى استراليا، فهاتان المذكرتان تجيزان لقوات الشرطة توقيفهما على الفور".

وذكرت الصحف الاسترالية ان العمر نشر على الانترنت صورا ظهر فيها واقفا قرب جثث مقطوعة الرأس لجنود في الجيش السوري، يبدو انهم قتلوا في معارك جرت مؤخرا في محافظة الرقة (شمال) حيث سيطر مقاتلو "الدولة الاسلامية" على قاعدة للجيش.

وصرح المدعي العام الاسترالي (وزير العدل) جورج برانديس ان "هذه الصور، ان ثبتت صحتها، مروعة". وتقدر كانبيرا بحوالى 150 عدد رعاياها، وبعضهم يحمل جنسيتين، الذين تدربوا على القتال والاعمال الارهابية لدى المقاتلين السنة في العراق وسوريا.

مؤخرا اكدت الحكومة قيام استراليين اثنين احدهما يبلغ 18 عاما بهجمات انتحارية في المنطقة هذه من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على مناطق واسعة من الاراضي العراقية في هجوم بدأه في مطلع حزيران/يونيو.

في اوروبا تبنى ممثلو 9 دول في مطلع تموز/يوليو خطة عمل ما زالت الياتها سرية لرصد الشباب الاوروبيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا ومنعهم من ارتكاب مجازر لاحقا.

وترمي الاجراءات الاوروبية الى تحسين اليات التعرف الى المرشحين للانضمام الى القتال في سوريا وتعميم هوياتهم على الدول الاخرى في الاتحاد الاوروبي لمنعهم من المغادرة اذا امكن ومتابعتهم عند عودتهم مع احتمال توقيفهم.
&