رأى نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج أن ضحك المرأة بصوت عالٍ يشوه صورتها وينتقص من عفتها، لذلك دعاها إلى الكف عن ذلك، وكذلك إلى الابتعاد عن تبادل الموضوعات التافهة على الهاتف، وهجر برامج الشباب التلفزيونية التي بمجملها تتكون من وجوه ذكورية، ما قد يحدث تدهورًا أخلاقيًا ويؤثر على الحياة الزوجية سلبًا.


إعداد عبدالاله مجيد: على المرأة ألا تضحك بصوت عالٍ في الأماكن العامة، وأن تمتنع عن الدردشة حول قضايا تافهة على الهاتف، كما يرى نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج.

وحمل أرينج في كلمة بمناسبة عيد الفطر على الأحاديث التي تجريها المرأة التركية مع صديقاتها على الهاتف، قائلًا: "إن النساء يتبادلن الطبخات بين بعضهن البعض أثناء الكلام على الهاتف"، ثم ساق أمثلة عن الموضوعات التي تستأثر باهتمامهن قائلًا بسخرية "وماذا بعد؟. ما أخبار ابنة عائشة؟، متى يكون العرس؟". ودعا نائب رئيس الوزراء نساء تركيا إلى الحديث عن هذه القضايا "وجهًا لوجه".&

صون العفة

كما انتقد أرينج البرامج التلفزيونية الموجّهة إلى الشباب قائلاً إنها تسبب إدمانهم على وجوه، غالبيتها من الرجال. وأضاف أن "تدهورًا أخلاقيًا" يحدث في تركيا، معلنًا "أن العفة مهمة للغاية، وهي ليست مجرد اسم، بل إنها زينة المرأة والرجل"، مؤكدًا أن العفة تصون شرف المرأة، وتحصن الرجل ضد الخيانة الزوجية، وتجعله وفيًا لزوجته ومحبًا لأطفاله.&

وقال أرينج "إن المرأة ستعرف ما هو حرام، وما ليس حرامًا، ولن تضحك بصوت عالٍ في الأماكن العامة، ولن تكون مغرية في مواقفها، بل ستحمي عفتها". ولكن نائب رئيس الوزراء التركي اعترف بالجدل الذي ستثيره تصريحاته، متوقعًا أن يتساءل الأتراك: "ما هي اللغة التي يتكلمها هذا الرجل؟"، على حد تعبيره.&

لتعميم الضحك

وفي معرض الرد على تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي، قال أكمل الدين إحسان أوغلو مرشح المعارضة الرئيس ضد رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة: إن ما تحتاجه تركيا هو المزيد من الضحك. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن إحسان أوغلو قوله "إن بلدنا يحتاج ضحك النساء وضحك الجميع أكثر من أي شيء آخر".&

وكان أرينج دعا الأتراك إلى التقشف في استهلاك الوقود أيضًا، وقال إن عليهم ألا يستخدموا سياراتهم إلا عند الضرورة، مشيرًا إلى أنه "حتى لو امتلأ نهر النيل كله بالنفط لن يكون هناك وقود كافٍ للسيارات"، كما أفادت صحيفة حريت التركية في طبعتها الانكليزية.