&
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أبناء المناطق السنية الساخنة الى التطوع لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، واتهم سياسييهم بتوفير الغطاء السياسي للتنظيم، وقال إن حكومته وفرت لحد الآن مليار دولار لاغاثة أكثر من مليون نازح هجروا منازلهم في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية، مشددًا على أن ارض العراق ستكون نهاية لذلك التنظيم.
&
أعياد محملة بالعذابات
واضاف المالكي خلال كلمته الاسبوعية الى العراقيين، الاربعاء، أن "اعياد العراق، ومنذ أن استولى حزب البعث على العراق (عام 1968) وسيطر الارهابيون والقتلة على مناطق في العراق (منذ العاشر من الشهر الماضي)، وهي مثقلة بالويلات، "وهذا ما يحدونا الى تغيير صورة الاعياد هذه لتكون مناسبة للمحبة والسلام والغاء كل الفوارق الطائفية والعنصرية على امل أن يكون العيد المقبل في عراق آمن مزدهر مستقر".
واضاف قائلاً: "نواجه جراحات كبيرة في ظل هيمنة عصابات تنظيم داعش على اكثر من مدينة ومنطقة في العراق، وما يرافق هذا من عمليات اجرام وانتهاك لحرمات الناس وحياتهم ومعتقداتهم ولحرمات الاضرحة والمقدسات التي دنسوها من خلال عقول متخلفة عرفها العالم منذ أن دخلوا الى افغانستان واليمن.&
&
اتهام سياسيين بتوفير غطاء للارهاب
واتهم المالكي السياسيين السنة في المناطق الساخنة بتوفير الغطاء السياسي للارهاب، وقال "برغم أن الصورة واضحة للارهاب لكن بعض السياسيين يصفونهم بالثوار، مؤكدين افكارهم القذرة ويسعون الى عرقلة جهود الدولة لمواجهة تقدم داعش". واشار الى أن هذا الغطاء السياسي هو اخطر من الغطاء الامني لأنه يبرر الممارسات الارهابية لداعش ومقابره الجماعية التي يصور ضحاياها ويعرضها على الناس في ايام العيد المبارك من دون تفريق في القتل بين شيعي أو سني أو مسيحي .
&
وحمل المالكي اولئك السياسيين مسؤولية ما يجري من جرائم ينفذها الارهابيون، لكنه اشار الى أن ما يسعده أن مواطني المناطق الساخنة في الانبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى هددوا السياسيين في محافظاتهم بالانتقام منهم اذا وصفوا الجماعات الارهابية بالثوار.
&
ودعا ابناء هذه المناطق السنية الى التطوع للقتال ضد داعش والالتحاق بصفوف المتطوعين الآخرين (من الشيعة) وبتشكيلات الجيش والتدرب لانهاء صفحة الارهاب هذه. وشدد بالقول "نريد لهذه المناطق أن تكون مساهمتها اوسع في مواجهة الارهابيين واعادة الاستقرار لمناطقهم".
&
مساعدات للنازحين
وعن المساعدات التي تقدمها الحكومة لإغاثة اكثر من مليون نازح هجروا مناطق سكناهم بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها منذ بداية العام الحالي وتوسعت الشهر الماضي باكتساح مسلحي داعش لمناطق عدة من البلاد، قال المالكي إن الحكومة انفقت الاموال بشكل غير محدود للاهتمام بالنازحين وتوزيع الاموال عليهم ومحاولة توفير السكن لمئات الالاف من العائلات النازحة لكنه اقر بأن هذا امر صعب في الوقت الراهن.
واشار الى أن الحكومة وزعت 500 مليار دينار (حوالي نصف مليار دولار) على العائلات النازحة، وهي بصدد توزيع 500 مليار اخرى قريبًا ومواصلة الاهتمام بها حتى تعود لمناطق سكناها.
واكد أن دعم النازحين لن يتوقف حتى تنتهي معاناتهم، وحيث أن "قرارنا هو أن تكون ارض العراق هي نهاية تنظيم داعش".
&