&
كشف النقاب عن أن دولاً أوروبية ساهمت بشكل أو آخر بتمويل شبكة (القاعدة) الإرهابية مقابل الإفراج عن مواطنيها الرهائن الذين خطفتهم الشبكة.&

&
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة (التايمز) اللندنية إن بلدانًا مثل فرنسا وإسبانيا وسويسرا دفعت حوالي 130 مليون دولار للقاعدة بشكل سري، مما خلق ظاهرة لا يمكن السيطرة عليها الآن.&
&
وطبقًا لدبلوماسية أميركية سابقة، فإن (القاعدة) والجماعات الحليفة لها حصلت على 120 مليون دولار كفدية بين الأعوام 2004 و2012 ، بينما تقول صحيفة (نيويورك تايمز) إن الرقم يصل الى نحو 125 مليوناً في الفترة منذ عام 2008 منها 66 مليوناً دفعت العام الماضي فقط. ويعتقد أن معظم هذه الأموال دفعتها دول اوروبية.
&
وتقول السفيرة الأميركية السابقة فيكتوريا هدلستون التي سبق لها العمل فى مالي، إن هذه السياسة شكلت خطراً على المختطفين من بريطانيا والولايات المتحدة اللتين رفضتا تقديم الأموال للإفراج عن مواطنيهما الذين كانوا يتعرضون بالتالي للقتل.
&
وأعطت هدلستون مثالًا بحالة الرهينة البريطاني ادون داير الذي اختطف في مالي عام 2009 مع سويسريين اثنين والمانية، وكان المسلحون قتلوا داير بعد أن أعلنت بريطانيا بوضوح أنها لن تدفع فدية للإفراج عنه، بينما تم الافراج عن الآخرين وقيل إن 8 ملايين يورو دفعت للإفراج عنهم.
&
الفرنسيون والاختطاف&
&
وتضيف السفيرة السابقة إن نتيجة ذلك هو أن الدول التي كانت تدفع تلك الفديات كان مواطنوها أكثر عرضة للاختطاف، وكان الفرنسيون&أكثر المتعرضين لذلك.&
وتقول السفيرة هدلستون إن تلك الأموال تمثل خط الحياة الذي ينقذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
&
ورغم ذلك ظلت باريس تنفي على الدوام تقديم تنازلات ومبالغ مالية للإفراج عن مواطنيها، وقد يصدق الناس العاديون هذه المزاعم، الا أن المسلحين الخاطفين يعرفون الحقيقة ووصل الأمر بهم الآن لاختطاف عائلات فرنسية بأكملها.
ويختم التقرير قائلاً إن شبكة القاعدة تعترف بأن الاختطاف هو أحد موارها المالية، حيث تدفع تلك الدول الأموال احيانًا تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وتفيد تقارير أن المانيا ارسلت عام 2003 حقائب مليئة بالاموال الى مالي تحت غطاء المساعدات الإنسانية للافراج عن 9 من مواطنيها الذين اختطفهم المسلحون هناك.
&