دعا&رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قوات البيشمركة الكردية التابعة للاقليم الى الدفاع عن أكراد سوريا في مواجهة المسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يقاتلون للسيطرة على مناطقهم، وطمأن نازحي الموصل الى الاقليم بأن عودتهم لمدينتهم قريبة واعداً بتلبية جميع احتياجاتهم.

&
لندن: قال مسعود بارزاني في كلمة خلال تفقده الخطوط الأمامية لقوات البيشمركة في محور غرب دجلة، حيث قدم&&التهاني بمناسبة العيد الى منتسبي القوات واطلع عن قرب على اوضاعها الميدانية، "نحن لم نعتدِ على حقوق أحد أبدًا، وأن قوات البيشمركة كانت دائمًا مستعدة للدفاع عن بلادها".
&
وأشار الى أن مهمة هذه القوات "مقدسة لأنها تصنع التأريخ وتبني المستقبل لشعبها، ومن ينتمي لقوات البيشمركة يصبح هاجسه الوحيد حماية شعبه وبلاده"، كما نقل عنه بيان صحافي لرئاسة الاقليم الخميس. &
&
وأكد بارزاني على أن الأوضاع الحالية موقتة وستنتهي في اشارة الى سيطرة مسلحي الدولة الاسلامية "داعش" على مدن وبلدات عراقية .. لكنه شدد على ضرورة بقاء البيشمركة على أهبة الاستعداد، وطالب بارزاني قوات البيشمركة "بأن يقوموا بحماية أخوتهم في غرب كردستان كما يقومون الآن بحماية شعب اقليم كردستان" في اشارة الى ما تتعرض له المناطق الكردية من هجمات على أيدي التنظيمات الاسلامية المتشددة هناك، لكنه لم يوضح الكيفية التي ستدعم بها قوات البيشمركة اكراد سوريا. &
&
كما أكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لنازحي الموصل المقيمين في مخيم الخازر، خلال زيارته للمخيم، أن الاوضاع الحالية التي يعيشونها موقتة وسيعودون الى مدينتهم وبيوتهم "مرفوعي الرأس"، &مشيرًا الى أن الاتصالات مستمرة مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية لايصال المساعدات الى النازحين كافة. وقال: "انكم تعيشون في بلدكم وبين اخوتكم".
&
وقد طمأن بارزاني النازحين بعد أن اطلع على مشاكلهم وأوضاعهم المعيشية القاسية قائلاً بأن هذه الظروف "موقتة" طالباً منهم الصبر والصمود وسيعودون الى مدينتهم وبيوتهم "مرفوعي الرأس".
&
واعتذر بارزاني عن عدم استطاعة تقديم أفضل الخدمات للنازحين مستدركًا بالقول إن الاتصالات مستمرة مع جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية لايصال المساعدات والمؤن الى النازحين كافة. وطمأن بارزاني النازحين مشددًا على أن حياتهم وأمنهم مصانة طالما بقوا في كردستان معربًا عن أمله بعودتهم الى ديارهم، وأن تعود لمدينة الموصل "هيبتها وسعادتها المعهودتين"،&بحسب قوله.
&
يذكر أن مدينة الموصل تعتبر ثاني أكبر مدن العراق وأقدمها، والمرتكز السكاني للعراقيين المسيحيين بعد العاصمة بغداد، ومن ثم البصرة. وتضم محافظة نينوى وعاصمتها الموصل 13 كنيسة وديراً، فضلاً عن كاتدرائية موغلة في القدم، وكانت قبل الاحتلال الأميركي تضم أكثر من 600 ألف مسيحي.&ويتوزع مسيحيو الموصل إلى عدة طوائف هي الكلدان والسريان والكاثوليك، وتضم المدينة واحدة من أقدم الكنائس في العالم هي كنيسة مار كوركيس التي شيّدت في العام 800 ميلادياً. &
&
وكان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" قد سيطر على مدينة الموصل في العاشر من الشهر الماضي، ثم تمدد الى مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الامنية العراقية منها، الامر الذي ادى الى نزوح آلاف العوائل الى مدن اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها التي تسيطر عليها قوات البيشمركة التي اوقفت زحف مسلحي التنظيم ومحاولتهم السيطرة على مدينة كركوك.