نيويورك:دعا مجلس الامن الدولي في بيان رئاسي الخميس الى "وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار" في قطاع غزة، مطالبا ايضا ب"هدنات انسانية" لاغاثة السكان.

وصدر البيان الرئاسي المقتضب بعد اربع ساعات من المشاورات المغلقة، من دون ان يتضمن اي اشارة الى تعرض مدرسة للامم المتحدة في غزة لقصف الاربعاء بعدما لجأ اليها مدنيون فلسطينيون.

وتلا البيان مساعد المندوب الدائم لرواندا اوليفييه ندوهونغيريهي، علما بان رواندا تتولى رئاسة المجلس خلال تموز/يوليو.

وقال الدبلوماسي الرواندي ان الدول ال15 الاعضاء "تدعو الى وقف انساني فوري وغير مشروط لاطلاق النار يمكن ان يؤدي الى وقف دائم لاطلاق النار على اساس اقتراح (الوساطة) المصري".

واضاف البيان "في انتظار ذلك، تدعو الدول الاعضاء للجوء الى هدنات انسانية" مع دعوتها الدول الاعضاء في الامم المتحدة الى استجابة نداء التمويل الذي وجهته وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

واشار المجلس ايضا الى بيانه السابق الصادر في 28 تموز/يوليو والذي طالب فيه كذلك بوقف اطلاق النار، مبديا اسفه لعدم التجاوب معه ومجددا المطالبة بتطبيقه.

وقبل ان يبدأ ممثلو الدول ال15 مشاوراتهم المغلقة، استمعوا الى عرض للوضع الانساني في غزة قدمه مسؤولان امميان كبيران.

وفي اتصال عبر الفيديو مع مجلس الامن، دعا مدير الاونروا بيار كراينبول الموجود في غزة المجتمع الدولي الى "اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع البالغ القسوة". وقال "اظن ان السكان (في غزة) باتوا على حافة الهاوية".

من جهتها طالبت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس بالتوصل الى مزيد من فترات الهدنة الانسانية، اليومية والطويلة الامد، من اجل اغاثة المدنيين في انتظار التوصل الى وقف اطلاق نار.

وندد المسؤولان مجددا بالقصف الذي استهدف الاربعاء مدرسة للامم المتحدة في غزة واسفر عن مقتل 16 فلسطينيا. وكانت الاونروا حملت الجيش الاسرائيلي مسؤولية هذا الحادث المأسوي.

وجددت اموس دعوتها اطراف النزاع الى "حماية المدنيين من الهجمات المباشرة او العشوائية". واشارت الى ان الحروب نفسها لها قوانين، لكن "الحقيقة في غزة اليوم انه لا يوجد اي مكان آمن"، لافتة الى انه تم استهداف 103 مراكز للامم المتحدة منذ بدء الهجوم الاسرائيلي في الثامن من تموز/يوليو.

مقتل 11 فلسطينيا على الاقل في غارة جوية على منزل

قتل احد عشر فلسطينيا على الاقل ليل الخميس في غارة جوية استهدفت منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة.

واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة "استشهاد تسعة مواطنين على الاقل واصابة عشرة اخرين بجروح في غارة على منزل عائلة البيومي وسط قطاع غزة".

ثم اعلن بعد وقت قصير "ارتفاع حصيلة هذه الغارة الى 11 حتى الان".

واوضح ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب أعمال البحث والإنتشال من الطواقم الطبية".

كما اكد القدرة مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة في غارات جوية اسرائيلية عدة استهدفت جنوب القطاع ليل الخميس.

وفي وقت سابق الخميس، تجددت عمليات القصف على غزة ما ادى الى مقتل 50 فلسطينيا على الاقل، كما توفي 13 متأثرين بجروح اصيبوا بها سابقا، وتواصل سحب جثث ضحايا آخرين من تحت الانقاض في خان يونس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

واعلنت الوزارة انتشال جثث نحو 13 فلسطينيا قتلوا في قصف اسرائيلي سابق على المناطق الشرقية لقطاع غزة، بينهم ستة تم انتشالهم في شرق مدينة خان يونس.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في 8 تموز/يوليو الى 1437 قتيلا على الاقل واكثر من 8200 جريح بحسب وزارة الصحة في غزة.
&