عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد وتيرة العنف في العراق، الذي أدى الشهر الماضي إلى مقتل واصابة 3715 عراقيًا، وخاصة في صفوف السكان المدنيين، من الأطفال والنساء الذين هم الأكثر عرضة للخطر... ودعت إلى ضرورة ضمان سرعة وصول المساعدات الانسانية للنازحين.


لندن: قالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم الجمعة، إن 1737 عراقياً قتلوا، فيما أصيب 1978 آخرون&في أحداث عنف شهدتها مناطق متفرقة من العراق، باستثناء محافظة الأنبار خلال الشهر الماضي، واوضحت أن عدد المدنيين القتلى بلغ 1186 شخصًا، اضافة إلى مقتل 551 من أفراد القوات الأمنية العراقية وقوات سوات الخاصة والبيشمركة الكردية. واشارت إلى أن عدد المدنيين الذين اصيبوا بجروح بلغ 1511 شخصًا، والباقي من العسكريين وقوات الامن، واستبعدت حصيلة المصابين في محافظة الانبار.
&
واضافت بعثة الأمم المتحدة في بيان حصلت "إيلاف" على نصه، أنه &بالنسبة للحوادث الأمنية فقد سجلت خلال الشهر الماضي &400 حادث في مناطق مختلفة من العراق، وشملت 62 هجومًا جويًا خلفت ما حوالي 823 قتيلًا وجريحًا، و30 حادثًا ناجمًا عن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، والهجمات الانتحارية التي تسببت بمقتل واصابة 535 شخصًا. وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الضحايا في العراق لا سيما في صفوف السكان المدنيين من الأطفال والنساء الذين هم الأكثر عرضة للخطر.
ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف جميع الأطراف العراقية إلى الالتزام بضمان حماية المدنيين، واحترام القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان". وقال "على الرغم من استمرار القتال، أظهر السياسيون أنهم قادرون على العمل معًا في اختيار رئيس جديد لمجلس النواب ورئيس للجمهورية، وقد حان الوقت للتحرك قدماً في تشكيل حكومة جديدة يمكنها معالجة الأسباب الجذرية للعنف في العراق وضمان التنمية العادلة لجميع الطوائف.
&
.. ودعوة لسرعة ايصال المساعدات الانسانية للنازحين
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع مستويات العنف وعدم الاستقرار في مختلف أنحاء العراق، وأثرها على حياة المواطنين اليومية، ودعت إلى ضرورة ضمان سرعة وصول المساعدات الانسانية للنازحين الذين وصل عددهم إلى المليون ونصف المليون شخص.
وقالت الدكتورة جاكلين بادكوك، نائبة المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، "إن هناك حاجة إلى إيصال المساعدات الإنسانية على نحوٍ فوري وآمن ودون عوائق الآن". واضافت: "نحن بحاجة ماسة إلى تقديم المساعدة المنقذة للحياة وإعادة الخدمات الأساسية إلى المجتمعات المتضررة من النزاع، وكذلك إلى الأفراد النازحين داخلياً واللاجئين الجُدد والموجودين بصرف النظر عن دينهم أو العِرق أو الانتماء".
واشارت إلى أن العديد من النازحين الجدد، فروا إلى المناطق الشمالية أو إلى الجنوب، بينما لا يزال الآخرون عالقين في مناطق النزاع النشطة وبحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. واوضحت أنه تم في كثير من الحالات استهداف الخدمات الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية وإمدادات المياه وشبكات الطاقة، مما خلق بالنتيجة معاناة إضافية للسكان المدنيين لا داعي لها .
&
وشددت على ضرورة ضمان "أن يتمكن المدنيون من مغادرة المناطق المتضررة من العنف بكرامة وسلامة مع احترام حقهم في الحصول على المساعدة الانسانية". واكدت أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على استعداد للمساعدة، ولكن للقيام بذلك يجب أن يتفق جميع أطراف النزاع على وقف الأعمال العدائية وضمان الوصول الآمن ودون عوائق لموظفي المساعدة الإنسانية والبضائع إلى المجتمعات المحتاجة".
يذكر أن العراق يشهد وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي في العاشر من الشهر الماضي إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل وتقدمهم نحو محافظات صلاح الدين وديإلى وكركوك والانبار وسيطرتهم على بعض مناطقها، في حين تستمر العمليات العسكرية للقوات العراقية لمواجهة التنظيم.
&
&