تشهد باحة المسجد الأقصى مواجهات بعد دخول متطرفين يهود اليها. كما قتل اسرائيلي وجرح 5 في هجوم بالجرافة نفذه شاب فلسطيني.



القدس:&وذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية ان مواجهات اندلعت اليوم في باحة المسجد الاقصى بعد دخول متطرفين يهود اليها، بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الاسرائيلية التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية وعيارات مطاطية.
وقال مدير عام اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب ان "132 متطرفا يهوديا اقتحموا" باحة المسجد.
من جهتها، صرحت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري ان "عشرات من الشبان العرب الملثمين قاموا برشق الحجارة والمفرقعات باتجاه قوات الشرطة المصطفة قرب باب المغاربة مع فتح ابواب الحرم القدسي الشريف صباح اليوم الاثنين امام الزوار اليهود والاجانب".
واضافت ان "الملثمين قاموا مسبقا بوضع عوارض حديدية وحواجز مختلفة على بوابتين من مداخل المسجد واغلاقها من الداخل لمنع قوات الشرطة من الدخول".
وتسيطر الشرطة الاسرائيلية على باب المغاربة الذي يتصل بالحائط الغربي للحرم المعروف باسم حائط البراق او المبكى. ومن هذا الباب تدخل الشرطة اليهود والزوار.
وقالت السمري ان "قوات معززة من الشرطة قامت باقتحام الباحات ودفع وابعاد المخلين بالنظام الى &داخل المسجد الاقصى".
وتابعت ان الشبان "واصلوا رشق الشرطة بالحجارة واطلاق المفرقعات من الداخل وبشكل مباشر باتجاه افراد الشرطة الذين (...) تمكنوا من ازالة الحواجز وفتح بوابات المسجد ووقف رشق الحجارة والمفرقعات من داخل المسجد".
واكدت انه "بعد ذلك تابع الزوار زياراتهم الصباحية الاعتيادية في الباحات متأخرين عن موعد &الزيارات المعهود نحو نصف ساعة"، مؤكدة ان "الزيارات تتواصل وفقا لنظامها في ظل تواجد قوات الشرطة".
&
وقال مدير عام اوقاف القدس ان "الشرطة الاسرائيلية تشجع المتطرفين على اقتحام الاقصى وتأدية شعائر تلمودية". واضاف ان "هذا الوضع غير مقبول فالمسجد اسلامي والوضع لم يعد يحتمل".
واشار الى ان الشرطة الاسرائيلية "تمنع بالقوة دخول المصلين اليه ولم تعد تقتصر على وضع القيود على ايام الجمع فهي تمنع خلال الاسبوع رجالا ونساء" من دخول الاقصى.
&
هجوم بالجرافة
قتل اسرائيلي واصيب خمسة اخرون بجروح الاثنين في اصطدام جرافة يقودها شاب فلسطيني بحافلة اسرائيلية في القدس الشرقية،بينما قتلت الشرطة السائق الفلسطيني.
ووقع الحادث على خط التماس بين القدس الشرقية والغربية بينما تقوم اسرائيل بعملية عسكرية في قطاع غزة قتل فيها اكثر من 1800 فلسطيني.
وقالت الشرطة الاسرائيلية ان الجرافة اصطدمت بحافلة ما ادى الى وقوعها ما دفع رجلي شرطة كانا في المكان الى اطلاق النار عليه ما ادى الى احباط ما وصفوه "بهجوم ارهابي".
وقال قائد شرطة القدس يوسي بارينتي للصحافيين في الموقع "اصطدم بحافلة ما ادى الى قلبها واصيب ثلاثة اشخاص كانوا على متن الحافلة بجراح طفيفة" مشيرا الى ان الحافلة كانت خالية تقريبا وقتها.
واضاف "كان هناك رجلا شرطة في المنطقة وخرجا من سيارتهما واطلقا النار ما ادى الى مقتل (السائق)".
من جهته، قال زاكي هيلر المتحدث باسم خدمات الاسعاف الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "دهست الجرافة رجلا يبلغ من العمر 25 عاما ما ادى الى مقتله". واوضح ان "السائق اصيب بجروح تتراوح ما بين الخفيفة والطفيفة"، مشيرا الى ان اربعة اشخاص اصيبوا في الحادث الذي وصفته الشرطة الاسرائيلية "بالهجوم الارهابي".
واكدت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري ان سائق الجرافة فلسطيني من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.
واشارت الى ان الاسرائيلي القتيل يهودي متدين يقيم في القدس.
ورأت مراسلة لفرانس برس في موقع الحادث جثة الشاب الفلسطيني ملقية على الارض ومغطاة بكيس ابيض وسجادة صلاة.
بينما بدا الزجاج الامامي للجرافة محطما تماما مشيرة إلى ان الجرافة كانت مليئة بالدماء.
وتجمع عشرات الاسرائيليين في الموقع ورددوا هتافات "الموت للعرب" بينما قامت الشرطة الاسرائيلية باجلاء عشرات العمال الفلسطينيين في موقع بناء قريب الى حافلة حاول بعض الاسرائيليين مهاجمتها.
&
&