وافقت إسرائيل وحماس على هدنة مؤقتة دعت إليها في قطاع غزة لمدة 72 ساعة، وتزامنًا دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إلى وضع القطاع تحت إدارة الأمم المتحدة.


نصر المجالي: قالت الخارجية المصرية إن الهدنة ستبدأ اعتبارًا من الساعة الخامسة صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش. ودعت القاهرة الطرفين إلى إرسال مفاوضيهما للبحث في مبادرة مصرية أوسع من الهدنة المؤقتة. وعبّرت عن أملها في أن يؤدي التفاوض إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حماس، إن الحركة "أكدت للقاهرة موافقتها على الهدنة لمدة 72 ساعة". وليس من الواضح ما إذا كانت الدعوة المصرية الجديدة تعني تعديلًا في مبادرة كانت مصر قد طرحتها في الأيام الأولى للحرب وقبلتها إسرائيل، بينما رفضتها حماس.

وانصب اعتراض حماس الأولي على أنها لم تستشر في فحوى المبادرة، ثم قالت لاحقًا إنها لا تتضمن رفع الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة منذ حوالى سبع سنوات.

وكانت إسرائيل قد بدأت عملية عسكرية على قطاع غزة سمتها "الجرف الصامد" يوم الثامن من الشهر الماضي. وردت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بإطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية في عملية سمتها "العصف المأكول". وأدى القتال إلى مايقرب من 1900 فلسطيني، الغالبية العظمى منهم من المدنيين، ثلثهم تقريبًا من الأطفال. وفقدت إسرائيل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.

إدارة دولية
تزامنًا، دعا وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، إلى وضع غزة تحت سيطرة الأمم المتحدة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله في بداية جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه في حال السيطرة على قطاع غزة، تُسلم الإدارة إلى الأمم المتحدة "إذا وافقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على ذلك"، مضيفًا أن عملية الجرف الصامد "لم تنته، ويجب اتخاذ قرارات حول المراحل الميدانية التالية".

وتابع ليبرمان: "هناك ثلاثة احتمالات هي التوصل إلى تسوية أو قهر حماس أو الاستمرار في وضع يكتنفه الغموض، تستمر فيه الاعتداءات الفلسطينية المنطلقة من القطاع والردود الإسرائيلية عليها".

وأكد أن الاحتمال الثالث "غير وارد في الحسبان، لأنه يترك لحماس حرية تصعيد الموقف كيفما تشاء، ولا يمكن لدولة مطورة أن تقوم بتصريف شؤونها حسب إملاءات منظمة إرهابية" حسب تعبيره.


&