الخرطوم: ادت السيول والفيضانات الاخيرة التي ضربت السودان الى مصرع 23 شخصا وتدمير الاف المنازل ما دفع الحكومة السودانية، التي اتهمت بالتقصير في مساعدة الضحايا، الى عقد اجتماع طارىء اليوم الثلاثاء.

&واعلن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر "مقتل 17 شخصا وانهيار 3077 منزلا" كما نقلت عنه وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا).

وكانت الوكالة اعلنت في وقت سابق مصرع ستة اشخاص جراء السيول والفيضانات في ولاية الجزيرة، جنوب الخرطوم، خمسة منهم بسبب صاعقة كهربائية وواحد انهار عليه منزله.

واكدت وسائل اعلام رسمية الاثنين ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة طارئة لبحث امر السيول والفياضانات.

وقالت سونا ان وزير الداخلية عصمت عبد الرحمن وولاة الولايات الاكثر تضررا من الفيضانات سيوضحون خلال الاجتماع الطارئ "اثار الامطار التي ضربت مناطق واسعة من البلاد".

ومع بداية موسم الامطار في السودان ضربت ثلاث عواصف العاصمة الخرطوم وما حولها منذ 25 تموز/يوليو الماضي.

وبعد العاصفة الاخيرة شاهد مراسل لفرانس برس مئات الاسر تحاول توفير مأوى لها فوق منازلها المتهدمة بمنطقة الصالحه جنوب ام درمان المدينة التؤام للخرطوم .

واشتكى مواطنو الصالحه من بطء وصول ادوات الايواء والمساعدات الاخرى لكن الخضر قال الاثنين ان "كل الاسر التي تضررت تلقت خياما ومساعدات اخرى".

وطالبت حركة الاصلاح الان المعارضة باقالة والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر "بسبب فشله الذريع في ايجاد حلول لمشكلة السيول التي تتكرر سنويا".

من جانبه اكد الخضر، نقلا عن سونا، ان الولاية بدأت منذ عامين انشاء نظام لتصريف المياه بطول 2200 كيلومتر (1,364 ميل ) في اطار خطة تمتد لسبع سنوات وتحمي الخرطوم من الفياضانات.

وقال الخضر "نتوقع مزيد من الامطار هذا الاسبوع "

وتعرضت الخرطوم في اب/اغسطس 2013 فيضانات هي الاسوء خلال خمسة وعشرين اسفرت عن مصرع 50 شخصا، اغلبهم في الخرطوم، وقدرت الامم المتحدة عدد الذين تضرروا منها ب 180 الف شخص.