ثمّن سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق موقف العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز من دعم لبنان ومساعدته له لمحاربة الإرهاب.


الرياض: أكد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق من جدة حرص العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حماية لبنان ودعم مؤسساته ، والتضامن مع شعبه في مواجهة المخاطر، لافتا إلى أنه يقف مع لبنان في مكافحة الإرهاب وفلوله المسلحة، ويضع خطابه الذي وجهه قبل أيام موضع التنفيذ. ولفت الحريري الانتباه إلى أن العاهل السعودي نبه وحذر من تنامي الإرهاب، بجانب قصور المجتمع الدولي عن مكافحته ، بالإضافة إلى دعوة القادة والعلماء إلى الوقوف في وجه الإرهابيين، الذين يحاولون تشويه صورة الاسلام، واختطافه وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب.

وأوضح أن الإرهاب يهدد المنطقة كلها بانتشار الفوضى والفتن، وأن مسؤولية استئصاله يقع على عاتق الدولة ومؤسساتها ، التي لم تبخل في تقديم الأرواح والتضحيات فداءً لكرامة اللبنانيين وسلامتهم . وأبدى أسفه من تخاذل المجتمع الدولي في إسقاط نظام بشار الأسد، واصفاً إياه بالنظام "المجرم"، مؤكداً أن نظام الأسد مسؤول بشكل مباشر عن مذابح السوريين واللبنانيين التي تقع كل يوم. ولخص الحريري المشكلة في التدخل الايراني في سوريا والعراق و لبنان ، مؤكداً أن لبنان يحاول أن يمنع يد الارهاب أن تطال أراضيه.

وبشأن حقيقة المفاوضات اللبنانية مع الإرهابيين، قال الحريري إن المهم عودة الجنود اللبنانيين إلى أهاليهم وان يغادر الإرهابيون الأراضي اللبنانية ، وأن تعود منطقة عرسال إلى وضعها الآمن.

ونفى الحريري إمكانية وصول الأسلحة اللبنانية المتطورة مستقبلاً الى أيدي حزب الله ، مشيراً إلى أن هذا لم يحصل طوال تاريخ لبنان، وأن المهم حالياً توفر القوى البشرية التي ستستخدمها ، واصفاً دخول حزب الله إلى الاراضي السورية للقتال " بالجريمة "، حيث كان من نتائجه ما يحدث في لبنان حالياً من دخول الإرهابيين إلى منطقة عرسال ، وأصبح لدينا ما يعرف بالجريمة المزدوجة. وبخصوص الوقت الزمني وحجم الفائدة التي قد تتحقق من كل المساعدات التى قدمتها المملكه لدعم الأمن الداخلي والجيش اللبناني خلال الأشهر الماضية ، أكد أن كل المساعدات ستوزع وبشكل عاجل في كل جهة أمنية وفق احتياجاتهم ولاسيما أن الجيش اللبناني حالياً بحاجة ماسة إلى تسليح متطور وأن يتاح له أن يتحرك بالأسلحة اللازمة للوصول إلى مناطق الصراع بشكل أقوى وأسرع .

وقال الحريري: سأباشر فورا بإجراء إتصالات برئيس الحكومة والوزارات والإدارات العسكرية والأمنية اللبنانية ، للعودة معها إلى البرنامج والخطط والمشاريع التي تلبي بالدرجة الأولى الحاجات الملحة للجيش والأجهزة، مضيفاً أن الوظيفة المباشرة للمساعدة التي أقرها العاهل السعودي واضحة ومحددة وتعنى بتخصيص المبلغ للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية التي يقع على عاتقها موجهة الحملة الإرهابية وملاحقة المسلحين وبؤر التطرف في كل مكان.

وشدد الحريري على الوحدة الوطنية اللبنانية، التي تعد السياج الذي يحمي لبنان من مشاريع خارجية هدفها إستدراج البلد إلى فتن وتوريطنا في حروب قريبة وبعيدة ، والتطوع في معارك إنقاذ الأنظمة الطاغية.

وفي وقت سابق، علمت "إيلاف" من عدة مصادر سعودية موثوقة أن الجهات المعنية في المملكة تلقت تعليمات بالاتصال مع نظيرتها الفرنسة تطلب فيها تسريع عملية تزويد الجيش اللبناني باحتياجاته من الأسلحة التي تأتي ضمن هبة قيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي أعلنت السعودية في ديسمبر / كانون الأول 2013 تخصيصها لشراء أسلحة من فرنسا لصالح الجيش اللبناني كي يتمكن من مواجهة الميليشيات المتطرفة التي باتت تهدد وحدة واستقرار لبنان .

وأكد الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال اتصال بالرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان وقوف بلاده لجانب المؤسسة العسكرية بمواجهة الإرهاب وعزمه على الإسراع بتنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش.

وأبدت فرنسا اليوم الثلاثاء استعدادها لكي تلبي سريعاً احتياجات لبنان، بعدما طالب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي باريس بتسريع تسليم الأسلحة التي من المقرر أن يحصل عليها الجيش بموجب الهبة السعودية.

وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا من أجل تلبية احتياجات لبنان سريعاً"وأضاف أن "فرنسا ملتزمة بالكامل بدعم الجيش اللبناني"وأضاف خلال مؤتمر صحافي إلكتروني أن "فرنسا ملتزمة تماما في دعم الجيش اللبناني الذي هو ركيزة استقرار لبنان ووحدته"وأوضح "كانت فرنسا وراء مبادرة المجموعة الدولية لدعم لبنان ويتعلق أحد شقوقها الثلاثة بتعزيز القدرات العسكرية للبنان".

&

&

&

&

&

&

&