الرياض: يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي روسيا الثلاثاء بعد زيارة حالية تستمر يومين للملكة العربية السعودية، في اول زيارة له للدولتين منذ فوزه الكاسح بالانتخابات في شهر ايار/مايو الماضي. وقال بيان حكومي الاحد "الرئيس السيسي سيقوم بزيارة قصيرة لروسيا الثلاثاء بعد دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، ذلك دون توضيح مدة الزيارة.

كما انه ليس من الواضح اذا ما كان السيسي سيتوجه مباشرة لروسيا من السعودية ام سيعود للقاهرة اولا.& ووصل السيسي الى جدة مساء الاحد حيث استقبله ولي ولي العهد السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز، ذلك للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله ابرز داعمي النظام المصري الجديد، حسبما افاد بيان من مؤسسة الرئاسة المصرية.

والسعودية من ابرز القوى الاقليمية المؤيدة حاليا لمصر والداعمة لاطاحة الجيش في تموز/يوليو 2013 بالرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين التي اعلنتها القاهرة والرياض "تنظيما ارهابيا".

ودعمت السعودية مصر بمليارات الدولارات لدفع الاقتصاد المصري المتدهور منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في العام 2011.& وتستمر زيارة السيسي للسعودية يومين، يعقبها زيارة العاصمة الروسية موسكو الثلاثاء.

وزار السيسي موسكو في شباط/فبراير حين كان قائدا للجيش حيث جرى الاتفاق على شراء صفقات سلاح روسي وسط توتر للعلاقات مع الولايات المتحدة، التي جمدت مساعدتها السنوية للقاهرة احتجاجا على القمع الدامي على جماعة الاخوان المسلمين.

وخلال زيارته في شباط، دعمت موسكو ترشح السيسي للرئاسة.&
وحقق السيسي فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر ايار/مايو الماضي بنسبة 96.3%. وجرى تنصيب السيسي رئيسا في 8 حزيران/يونيو الفائت.

وكان الاتحاد السوفيتي السابق مزود رئيسي للاسلحة لمصر في ستينات وسبيعنات القرن العشرين، لكن التعاون الوثيق بينهم توارى خلف الدعم الاميركي الوفير لمصر بعد توقيع القاهرة اتفاقية السلام مع اسرائيل في العام 1979.

لكن العلاقات بين القاهرة وواشنطن توترت بشدة بعد اطاحة الجيش الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 وما تبعه من حملة قمع واسعة ضد انصاره خلفت نحو اكثر من 1400 قتيلا و15 الف معتقلا.

وفي حزيران/يونيو الماضي، افرجت واشنطن عن جزء كبير من مساعدتها العسكرية لمصر كانت قد علقتها بعد اطاحة الجيش مرسي في العام 2013.
&