&دعت بريطانيا الساسة العراقيين إلى تعيين رئيس وزراء يمكنه قيادة حكومة ممثلة لجميع المكونات، وأعلنت أنها تعتزم زيادة مستشاريها للشؤون الإنسانية في أربيل عاصمة إقليم كردستان.
نصر المجالي: عقد مسؤولون من جميع وزارات الحكومة البريطانية وممثلون عن الأجهزة الأمنية، اجتماعاً،&يوم الأحد، لبحث الوضع في العراق واستجابة المملكة المتحدة للتداعيات الخطيرة الراهنة.
قال ناطق باسم 10 داوننغ ستريت إن إرهابيي (داعش) ما زالوا يقاتلون في البلدات والقرى المحيطة بأربيل وفي منطقة سنجار، بينما تدافع القوات العراقية والكردية عن هذه المناطق وتساعدها ضربات جوية أميركية موجهة.
وأضاف الناطق أن الوضع الإنساني في شمال العراق مازال مقلقًا للغاية، وبالتالي فإنه يظل أولويتنا، حيث هناك مئات آلاف النازحين في المنطقة بحاجة للمساعدات، " كما أن آلافاً غيرهم مازالوا محاصرين على جبل سنجار، رغم علمنا بأن بعضهم ربما استطاعوا الهروب من الجبل باتجاه الشمال".
واجتماع الأحد، في مقر رئاسة الحكومة البريطانية سبقه اجتماع مماثل بوزارة الخارجية للجنة الاستجابة للأزمات، وشاركت فيه وزارات الخارجية والتنمية الدولية والدفاع، إلى جانب ممثلين عن أجهزة الاستخبارات والفرق العاملة في بعثاتنا في كل من بغداد وأربيل وواشنطن وأنقرة ونيويورك.
وقد بحث المجتمعون بوزارة الخارجية كما هو حال اجتماع رئاسة الحكومة الوضع على الأرض في العراق، واتفقوا على أن أولويتنا هي توفير احتياجات المواطنين المتضررين، وخصوصًا المحاصرين على جبل سنجار.
مساعدات جوية
وقال المتحدث باسم 10 داونينغ ستريت إنه تم إسقاط أول دفعة من المساعدات البريطانية على جبل سنجار ليل السبت، حيث أسقطت طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي حمولات شملت 1200 عبوة مياه يمكن إعادة استخدامها توفر 6000 لتر من المياه، و240 مصباحًا يعمل بالطاقة الشمسية يمكن استخدامه لإعادة شحن بطاريات الهواتف النقالة. ونعمل على زيادة إيصال المساعدات في الأيام المقبلة.
وأضاف الناطق: "في غضون ذلك نواصل اتصالاتنا مع شركائنا الأميركيين والأكراد والأتراك وغيرهم من الشركاء الدوليين لبحث سبل مساعدة المحاصرين على الجبل للوصول إلى مناطق آمنة".
وختم قائلا: "إننا نواصل حث الساسة العراقيين على تعيين رئيس وزراء يمكنه قيادة حكومة ممثلة للجميع. فهذا ضروري لضمان أن يتمكن العراقيون أنفسهم من تنسيق استجابتهم في أنحاء البلاد لمواجهة داعش، وتوحيد كافة المواطنين العراقيين من مختلف الطوائف ضد هؤلاء الإرهابيين الأشرار".
وكان ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية قال بعد ترؤس وزير الخارجية فيليب هاموند اجتماعًا لبحث الوضع في العراق واستجابة المملكة المتحدة، "اننا نواصل العمل على المسار السياسي. وقد حثثنا العراقيين على تشكيل حكومة تمثل الجميع بأسرع وقت ممكن".
مجلس الأمن
وأشار إلى أن لندن تسعى في نيويورك "لصدور قرار عن مجلس الأمن يركز على منع تدفق الأموال إلى داعش. وباعتبارنا نرأس مجلس الأمن، نهدف إلى إجراء مفاوضات موسعة بشأن مسودة القرار هذا الأسبوع".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية إن طائرات من سلاح الجو الملكي البريطاني ستواصل مهماتها بإيصال هذه المواد الحيوية إلى جانب ما تسقطه الطائرات الأميركية "وستكون هناك عمليات مستمرة لإسقاط مساعدات من الجو في الأيام المقبلة لضمان المساعدة في الحفاظ على حياة هؤلاء المحاصرين".
وأضاف أن الحل على الأجل الطويل للتداعيات الخطيرة الراهنة يتركز على إيصال هؤلاء المحاصرين لمناطق آمنة، مشيرًا الى أن عدد المحاصرين على جبل سنجار غير واضح، لكن يُقدَّر بأن عددهم يتراوح من 50,000 إلى 150,000 شخص.
وقال إنه لا تتوفر معلومات كافية بشأن الإمدادات التي لدى المحاصرين وقدرتهم على إيجاد مأوى يحميهم، لكنه أكد انهم يواجهون خياراً بائساً بين تعرضهم للعطش والجوع أو النزول ليقعوا بأيدي إرهابيي داعش البربريين.
وختم الناطق البريطاني أن المحادثات متواصلة مع المجتمع الدولي تسعى لإيجاد ممر آمن للمحاصرين، كما تم تكليف المسؤولين بالعمل مع الأكراد الذين لديهم قوات على الأرض في المنطقة، ومع الولايات المتحدة والدول المجاورة ومنظمات الإغاثة الدولية لبحث سبل تحقيق ذلك.















التعليقات