فوجئ أهالي مدينة تشيهواهوا المكسيكية باستخدام صاحب متجر لفساتين الأعراس جثة ابنته المحنطة لعرض بضائعه بعدما كانوا يعتقدون أنها مجرد دمية من الشمع، وما زاد خشيتهم أنهم شاهدوها تحرّك عينيها ليلًا وتغير مكانها، فيما يعتقد البعض أنها تتجول في المتجر وتلقي بالسحر على كل من يراها.


في مدينة تشيهواهوا المكسيكية عروس ليست ككل العرائس، فهي جامدة، وعيناها تحدقان في العدم، وتخفيان وراءهما قصة لا يصدقها عقل ولا خيال. الشابة باسكوالا أيسبارزا توفيت يوم زفافها بعدما تعرّضت لقرصة قاتلة من عنكبوت سام. لكن والدها رفض التخلي عنها، فعمد إلى تحنيط جسدها ووضعها في واجهة متجره، حيث تقف بفستان زفافها الذي توفيت فيه منذ&84 عامًا.

لدغة سامة
باسكوالا، التي تلقب بـ "لينا"، هي لغز غامض تخفيه هذه المدينة التي تحولت إلى محجة للسياح والصحافيين ومحبي الغرائب، فعلى الرغم من أن البعض لا يصدقون هذه القصة، يؤكد الكثير من أهل المدينة على التشابه الفظيع بين الفتاة المتوفاة والعارضة المحنطة في واجهة المتجر، في حين يعتبر البعض أنه تمثال مصنوع من الشمع.

في البداية تفاجأ الكثيرون بالعارضة التي ترتدي فستان الزفاف في متجر المدينة، لكنهم أصيبوا بالصدمة بعدما اكتشفوا أنها ابنة المالك السابق للمتجر، والتي توفيت يوم زفافها بسبب قرصة عنكبوت سام.

ويقول أهل مدينة تشيهواهوا إن هذه الفتاة تحولت إلى أسطورة، وإن البعض يراها تتجول في الليل أو تحرك عينيها لترى المارة، كما إن الكثير من العرائس والآنسات المقبلات على الزواج يقدمن إليها النذور والهدايا.

انقلبت لعنة
وضع "ليتا" في نافذة المتجر للمرة الأولى في 25 آذار/مارس عام 1930، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة، لا سيما أنها بدت حقيقية، لدرجة إن الناس لم يتمكنوا في البداية من إشاحة أبصارهم بعيدًا عنها، كما إن عينيها وشعرها ولون بشرتها جعل الناس يصدقون أنها بشرية، وليست دمية عرض بلاستيكية.

يقال إن أهل المدينة الذين عرفوا ليتا قبل وفاتها اكتشفوا أنها جثة محنطة لابنة صاحب المتجر، التي توفيت أخيرًا، مما أثار استياءهم، لكنهم لم يتمكنوا من إقناعه بدفنها. ويقول بعض السكان إنهم شاهدوا "العروس المحنطة" تحرك عينيها ليلًا، وإنها تحرّك مكانها أثناء الليل، فيما يعتقد البعض أنها تتجول في المتجر وتلقي بالسحر على كل من يراها.

وقالت سونيا، وهي عاملة في المتجر تهتم بالعروس المحنطة، إنها في كل مرة تحاول أن تصلح ملابس ليتا أو تغيرها، تتفاجأ بأن يدها ساخنة ومتعرقة. وأضافت: "كلما أمسكت يدها وجدتها ساخنة ومتعرقة. أعتقد أنها حقيقية".