&
أخطار جديدة تلاحق القس الأميركي من أصل إيراني، سعيد عبديني، المحتجز حالياً في إيران، بعدما تم الإعلان عن تلقيه تهديدات من سجناء معه مؤيدين لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالتخطيط لقتله نظراً لاعتناقه الديانة المسيحية.

&
القاهرة: أفاد المركز الأميركي للقانون والعدالة بأن سعيد عبديني &أخبر أفراد أسرته أنه يخشى على حياته بعدما وصله أنباء تفيد بأن سجناء داعمين لتنظيم الدولة الإسلامية يخططون لاغتياله بسبب اعتناقه الديانة المسيحية على غرار ما يحدث في العراق.
&
ومعروف أن "الدولة الإسلامية"، التي زاد عدد أفرادها عن حوالي 10 آلاف، قد بدأت في اجتياح شمال العراق، لفرض الشريعة الإسلامية وقتل المسيحيين وغيرهم من المنتمين للأقليات الدينية وكذلك التخلص من أي أدلة خاصة بوجود أديان أخرى غير الإسلام.
وبحسب تقارير عدة، فقد تم تحميل التنظيم مسؤولية صلب، وتعذيب، وإعدام ودفن ضحايا وهم أحياء، إلى جانب إقدامه على قطع رؤوس أطفال صغار. وفي تصريحات خصّ بها وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية، قال جوردان سيكولو، المدير التنفيذي للمركز الأميركي للقانون والعدالة ، إن تهديدات الدولة الإسلامية تضيف بعداً أكثر خطورة للأزمة التي يمر بها عبديني في محبسه الآن داخل الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
&
وتابع حديثه بالقول :" ويمكنني القول إن تلك التهديدات غاية في الخطورة. فذلك التنظيم فرع غاية في العنف من فروع القاعدة في العراق، وأثبت مع مرور الوقت أنه أشد عنفاً من القاعدة نفسها. ويكفي أنه يرعب ويذبح المسيحيين في العراق وسوريا".
&
وأكمل سيكولو قائلاً :" وأتصور أن قتل القس عبديني بداخل إيران، التي تعارض تنظيم الدولة الإسلامية على الملأ، سيشكل "انتصاراً كبيراً لهؤلاء الإرهابيين القتلة. وحياة عبديني الآن معرضة لخطر محدق. وهو الآن سجين في الأساس بداخل الزنزانة الخاصة به".
وقال في نفس السياق تود دانيلز، متخصص شؤون الشرق الأوسط لدى منظمة انترناشيونال كريستيان كونسيرن، إن تهديد "الدولة الإسلامية" زاد من صعوبة وضع عبديني.
&
وناشد سيكولو الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري بضرورة العمل بشكل سريع من أجل اتخاذ تدابير من شأنها إنقاذ عبديني من تلك التهديدات التي قد تكلفه حياته.&
وفي المقابل، أكد مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية، بعد رفضه الإفصاح عن هويته، أنهم كمسؤولين في الوزارة ما زالوا يعملون من أجل إطلاق سراح القس عبديني.&
&