تجمع الدراسات الصحية والنفسية على أن وجود حيوان أليف في المنزل يحفظ الصحة النفسية والجسدية للعائلة، ليس هذا فحسب، بل أن في خرخرة القطة علاج من الاجهاد والأرق.
&
أثبتت الدراسات النفسية والطبية الحديثة أن لاقتناء الحيوانات الأليفة العديد من الفوائد على الصحة البشرية. فوجودها في المنزل يقلل من الاكتئاب والتوتر، ويعزز التفاعل الاجتماعي، ويشجع على ممارسة الرياضة.
&
وبالرغم من &أن العديد من أصحاب الحيوانات الأليفة يعرفون السعادة التي تجلبها هذه الحيوانات، إلا انهم لا يعرفون الفوائد الصحية والنفسية والجسدية التي تقدمها هذه الحيوانات لهم.
&
بالخرخرة
&
تقول فيرونيك اياش، المؤلفة والصحفية الفرنسية المختصة في التحقيقات الصحية، في كتابها "العلاج بالخرخرة" La Ronrontherapie، إن خرخرة القطط مهمة في معالجة الانسان ليتخلّص من الإجهاد والأرق والقلق.
&
تضيف: "عندما يحاول الإنسان التخلّص من التعب الذي ينتابه، تصدر القطط خرخرة، وهي نوع من الذبذبات التي تخلق الراحة، يلتقطها الإنسان ليس فقط بأذنيه وإنّما بواسطة نهايات عصبيةفي البشرة، تلتقط هذه الأصوات".
&
وتوضح الكاتبة أنّ القطط تخفف من الإجهاد وتعدّل ضغط الدم وتقوّي المناعة وتداوي الاضطرابات النفسية، "أضف إلى ذلك قدرة خرخرة القطط على مساعدة العظام على الإلتئام، فالخرخرة علاج طبيعي يداوي كسور العظام بسرعة".
&
العيش مع الكلاب
&
ودرس باحث في جامعة هارفرد العلاقة بين العاطفة والاسترخاء، فتبيّن أنّ الراحة الناجمة عن صحبة حيوان أليف تسببّ تغيّرات فيزيولوجيّة في جسم الإنسان، إذ تتباطأ دقات قلبه وينخفض معدّل تنفسه، وترتخي أعصابه وعضلاته. وتترافق هذه الحالة مع انخفض معدّل هرمون الأدرينالين ومادة الكورتيكويد، أو هرمون الإجهاد الذي يفرزه الجسم في نوبات الغضب.
&
بالمقابل، يفرز الجسم هرمون الأوندورفين،الذي يساعد على تحمّل الوجع وتقوية جهاز المناعة، ما يساعد على مجابهة الالتهابات.
&
وأثبت باحثون من جمعية القلب الأميركية أنّ العيش مع الكلاب يحمي الإنسان من أمراض القلب، وأنّ الذين يعيشون مع الكلاب يعيشون لفترة أطول، لأنّ الكلاب تحث الناس على الحركة والنشاط. وهذه الفئة من الناس تتمتع بضغط دم معتدل، ومعدل كوليسترول سليم، وهي أقلّ عرضة للسكتة القلبية والإجهاد.
&
تحمي المولود
&
كما أكّد باحثون من مستشفى كيوبيو الفنلندي، في دراسة نشرت في العام 2012 بمجلّة"بيدياتريكس"، أنّ القطط والكلاب تحمي المولود ووالديه من بعض الالتهابات. فقد اتضح أنّ القطط والكلاب تحمي من الإصابة بالالتهابات التنفسية والتهابات الأذن، مقارنة بالذين لا يربون حيوانات في المنزل.
&
وقد أجرى الباحثون الدراسة على 397 طفلًا فنلنديًا، كان أهلهم قد تابعوهم صحيّاً في دفتر منذ أسبوعهم التاسع وصولًا إلى أسبوعهم الثاني والخمسين. وبعد مراجعة ملاحظات الأهل، تنبّه الباحثون إلى أنّ هؤلاء الأطفال يعيشون مع كلاب وقطط في المنزل، فكانوا أقلّ عرضة للإصابة بالالتهابات التنفسية بنسبة 30 بالمئة وأقلّ عرضة لالتهابات الأذن بنسبة50 بالمئة.
&















التعليقات