استدعت وزارة الخارجية التركية الاثنين سفير المانيا في تركيا ابرهارد بول لتعبر له عن "قلق" انقرة من معلومات مفادها ان تركيا تعرّضت الى تجسس من قبل الالمان، وفق دبلوماسي تركي. وصرح الدبلوماسي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "السفير استدعي صباح اليوم (الاثنين) بشان معلومات نقلتها الصحافة الالمانية، وسنعبر له عن قلقنا وانزعاجنا".

واعلنت الوزارة في بيان عقب اللقاء مع الدبلوماسي الالماني ان "مثل هذه الممارسات غير مقبولة في اجواء تستلزم تبادل الثقة والاحترام بين الاصدقاء والحلفاء" وهما بلدان عضوان في حلف شمال الاطلسي.

من جهته قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه اذا تحققت ادعاءات التجسس "ستكون غير مقبولة ولا تغتفر وتستلزم تفسيرا". واضاف امام الصحافيين "انها مسؤولية اخلاقية تفرضها علاقاتنا كحلفاء" موضحا انه سيبحث المسألة مساء الاثنين مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير.

ومن برلين حاول الناطق باسم وزارة الخارجية مارتن شيفر التقليل من حدة التوتر بين العاصمتين. وصرح للصحافيين "انه ليس استدعاء البتة، بل دعوة الى المناقشة" مؤكدا ان "المناقشة جرت في اجواء ودية (...) اوضحنا للسلطات التركية ما نشرته وسائل الاعلام الالمانية".

وفي عددها الصادر الاحد افادت مجلة دير شبيغل ان اجهزة الاستخبارات الالمانية تجسست على الاقل على مكالمة هاتفية لوزير الخارجية الاميركي جون كيري وتراقب منذ سنوات تركيا. وافادت الاسبوعية ان الحكومة الالمانية فوضت اجهزة الاستخبارات منذ 2009 التجسس على انقرة حليفتها في حلف شمال الاطلسي.

وقال الصحافيون ان الحكومة الالمانية تعيد تحديد اهداف التجسس كل اربع سنوات، لكن الاولويات الحالية لم تتغير بعد قضية التجسس مع الولايات المتحدة، وان تركيا ما زالت تحت التنصت. واصبح التجسس الدولي موضوع جدل في المانيا خلال الاشهر الاخيرة. وقد اثارت معلومات نشرت في السنة الماضية حول تجسس الاستخبارات الاميركية على الهاتف النقال للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل صدمة في البلاد.
&