اعلن مسؤول في القضاء الايراني الاثنين ان ثلاثة صحافيين موقوفين منذ تموز/يوليو، بينهم اثنان يحملان الجنسية الاميركية، محتجزون في اطار قضية مرتبطة بامن الجمهورية الاسلامية.

واعتقل مراسل واشنطن بوست جيسون رضيان وزوجته الصحافية يغانة صالحة بالاضافة الى مصورة، طلبت عائلتها التكتم على اسمها وتحمل الجنسيتين الاميركية والايرانية، في 22 تموز/يوليو الماضي. وكان افرج عن شخص رابع اعتقل في الوقت نفسه.

ويحمل رضيان الجنسيتين الاميركية والايرانية، وتعمل زوجته في صحيفة "ذي ناشونال" الصادرة من الامارات العربية، وهي ايرانية، وتقدمت بطلب اقامة دائمة في الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية "ايسنا" عن المدعي العام الايراني غلام حسین محسني إيجائي ان "الاشخاص الثلاثة اوقفوا في هذه القضية، وهي ليست قضية مالية ولكن امنية". واضاف انه "تطابقا مع القانون لا استطيع الكشف عن تفاصيل الملف والاتهامات الموجهة ضدهم". واشار الى ان التحقيق لا يزال في اول مراحله. وهذه المرة الاولى التي يتحدث فيها مسؤول ايراني عن الطابع الامني للقضية.

وكان المتحدث باسم القضاء في طهران غلام حسين اسماعيلي قال في 25 تموز/يوليو ان "قوات الامن تراقب كل انحاء البلاد وانشطة الاعداء"، مؤكدا حصول الاعتقالات.

وطلبت واشنطن التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع طهران، الافراج عن الصحافيين. كذلك فعلت منظمات الدفاع عن الصحافيين والامم المتحدة. الا ان ايران التي لا تعترف بازدواجية الجنسية تؤكد ان هذه قضية داخلية.

وبحسب مراقبين في الخارج تحدثت معهم وكالة فرانس برس فان الاعتقالات قد تكون جزءا من الصراع الداخلي في النظام الايراني بين المحافظين الذين يسيطرون على القضاء والاجهزة الامنية من جهة والرئيس حسن روحاني المعتدل من جهة ثانية.

ويخشى مراقبون ان تزعزع تلك الاعتقالات المفاوضات الصعبة حول الملف النووي الايراني بين طهران والدول الغربية، ومن بينها الولايات المتحدة، والتي من المفترض استئنافها في ايلول/سبتمبر.

&