روما: دعا البابا فرنسيس الاثنين الى "وقف العدوان الظالم" في العراق عبر تحرك جماعي للامم المتحدة وليس بواسطة تدخل احادي الجانب في انتقاد ضمني للضربات الاميركية.

وقال ردا على سؤال في الطائرة التي تقله من كوريا الجنوبية حول الضربات الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "في حالة العدوان الظالم، فان وقف المعتدي الظالم امر مشروع. واشدد على فعل وقف وليس القصف او شن حرب". ولكن "دولة واحدة لا تستطيع ان تحكم كيف يمكن" وقف ذلك.

واضاف البابا "بعد الحرب العالمية الثانية ابتكرت فكرة الامم المتحدة وهنا علينا ان نناقش ونقول هناك معتد ظالم. كيف يمكننا وقفه".

واوضح "يجب تقييم الوسائل التي يمكننا بها وقف المعتدي الظالم" معربا عن سروره لتمكنه من توضيح موقفه.

ووفقا للمراقبين يستند البابا فرنسيس الى فكرة الدفاع المشروع عن النفس خصوصا في حال وجود خطر الابادة، القائمة في العقيدة الكاثوليكية. واراد البابا توضيح افكاره بعد ان اتخذ مسؤولون روحيون مواقف داعمة للضربات اوحتى التدخل البري ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وهذه التصريحات التي تأتي بسبب المخاطر المحدقة بالمسيحيين والاقليات الاخرى، اثارت تساؤلات حول تغير محتمل لموقف الكنيسة التقليدي الرافض لاي حل بالحرب.

وكد البابا فرنسيس الاثنين "استعداده" لزيارة العراق "اذا اقتضت الضرورة" للتعبير عن دعمه للاجئين المسيحيين ومن الديانات الاخرى في اقليم كردستان، وذلك في الطائرة التي كانت تعيده من كوريا الجنوبية الى الفاتيكان.

وخلال حديثه للصحافيين عن مبادرات مختلفة طرحها هو شخصيا ومعاونوه لمساعدة المجموعات المهددة من قبل الجهاديين في شمال العراق، اوضح الحبر الاعظم "قلنا يمكننا الذهاب الى هناك اذا اقتضت الضرورة لدى عودتنا من كوريا".
&
وتابع "فكرنا في امور مختلفة. انها احدى الامكانيات، واعتقد ان بوسعي التحدث عنها"، مكررا مرتين "اجل انني مستعد".
&
وعبر البابا عن قلقه على مختلف المجموعات التي لجأت الى كردستان العراق، مع حرصه على عدم تمييز المسيحيين.
&