قتل قيادي في تنظيم "الدولة الاسلامية"، في عملية لحزب الله على الحدود اللبنانية السورية، وأعلن البنتاغون أن الأسلحة الأكثر فتكًا التي كان يملكها نظام الأسد تم تدميرها، لكن هذا لم يردع القوات الحكومية من شن غارات وإلقاء براميل متفجرة على مناطق عدة.

بيروت: قتل قيادي في تنظيم "الدولة الاسلامية" في عملية لحزب الله اللبناني في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان حيث كان مسؤولا عن تجهيز انتحاريين نفذوا تفجيرات في مناطق نفوذ للحزب، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء.

وقال المرصد ان "القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية ابو عبد الله العراقي قتل في تفجير عبوة زرعها عناصر حزب الله، وانفجرت اثناء مرور سيارته امس الاثنين في منطقة القلمون"، مشيرا الى ان العراقي "كان قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة، ومسؤولا عن الاعداد للعمليات الانتحارية".
وادى التفجير الى مقتل ثلاثة عناصر جهاديين آخرين، بحسب المرصد.
ونقلت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب الذي يشارك في المعارك الى جانب القوات السورية، عن "مصادر ميدانية" نبأ مقتل العراقي "في عملية نوعية للجيش السوري في جرود القلمون".
واضافت ان الاخير يعد "احد ابرز المسؤولين عن تجهيز الانتحاريين وتفخيخ السيارات، وله باع طويل في الاعتداءات الانتحارية بينهما الهجمات التي نفذت في لبنان".

براميل متفجرة

ذكرت مصادر للمعارضة السورية أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف الجوي وإلقاء البراميل المتفجرة على ريف حلب. وقال ناشطون إن 8 قتلى بينهم أطفال سقطوا جراء غارة جوية استهدفت مدينة منبج، بينما سقط عدد من الجرحى جراء غارات جوية على مدينتي الباب ومارع في ريف حلب.
&
وجرح أيضا عدد من المدنيين إثر غارتين جويتين عند المركز الثقافي في مدينة عندان في ريف حلب الشمالي.

إتلاف كافة الأسلحة الكيميائية السورية

وأعلن البنتاغون، أمس الاثنين، أن كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية السورية تم "إتلافها" على متن سفينة "كايب راي" في البحر الأبيض المتوسط.&وخلال اتصال مع قبطان السفينة، أشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى "إتلاف كل العناصر الكيميائية الأكثر خطورة في المخزون السوري في البحر"، مؤكداً أنها تستخدم في تصنيع غازات السارين والخردل.
&
ومن جهته، رحب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بانتهاء عملية تدمير كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية والتي سلمتها سوريا، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده ستراقب مدى التزام دمشق ببقية تعهداتها المتعلقة بهذا الملف.
&
وقال أوباما إن الولايات المتحدة "ستتأكد من أن سوريا ستفي بالتزامها تدمير منشآتها المتبقية المخصصة لإنتاج أسلحة كيميائية". وتحقق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في اتهامات بشن هجمات بمادة الكلور في سوريا، واتهمت باريس وواشنطن دمشق باستخدام هذه المادة الصناعية السامة ضد المعارضة في حين اتهم النظام مقاتلي المعارضة باستخدامها.

وشحنت سوريا آخر المواد الكيميائية التي افصحت عنها في نهاية حزيران (يونيو) بتأخير عدة اشهر على الجدول الزمني الذي اقرته الاسرة الدولية. والمواد الكيميائية الاكثر خطورة نقلت على متن سفينة كايب راي الاميركية حيث بدأت عملية تدميرها بنظام التحليل المائي مطلع تموز (يوليو).

ويسمح نظام التحليل المائي بالتفكيك الكيميائي لمادة بواسطة المياه بما يؤدي الى ظهور جزيئيات جديدة اقل سمية، والنتيجة هي تدمير المركبات الكيميائية بنسبة تزيد عن 99% وخفض تأثيرها السمي الى مستويات مماثلة لما هي عليه في القطاع الصناعي.

وسيعهد بعد ذلك بالمواد التي تتم معالجتها على متن السفينة، وكذلك المركبات الكيميائية السورية الاخرى التي تتم معالجتها على اليابسة في منشآت متخصصة في بريطانيا وفنلندا والولايات المتحدة الى شركات متخصصة في معالجة النفايات الصناعية. وسلمت سوريا مجموع 1300 طن من العناصر الكيميائية.

وعملية نقل الاسلحة وتدميرها هي نتيجة انضمام سوريا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية في خطوة اتخذتها في تشرين الاول (اكتوبر) 2013 في سياق اتفاق روسي اميركي جنبها تدخلاً عسكريًا اميركيًا كان وشيكًا بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم اوقع 1400 قتيل الصيف الماضي.

أميركا تمنع رحلاتها التجارية من عبور الاجواء السورية

إلى ذلك، منعت ادارة الطيران الفدرالية الأميركية الاثنين الرحلات التجارية الأميركية من عبور اجواء سوريا بسبب النزاع الدائر في هذا البلد، لتنضم بذلك الاجواء السورية الى نظيرتها العراقية الممنوع على الطائرات الأميركية عبورها منذ 8 آب (أغسطس) الجاري.

وقالت الادارة في بيان "معروف أن المجموعات المتطرفة المسلحة في سوريا بحوزتها اسلحة مضادة للطيران يمكن ان تشكل خطرًا على الطيران المدني". واضاف البيان أن "مجموعات المعارضة نجحت في السابق في اسقاط طائرات عسكرية سورية بواسطة هذا النوع من السلاح خلال النزاع" المستمر في سوريا منذ قرابة ثلاث سنوات ونصف.

واوضح البيان أن قرار المنع يشمل "كل الشركات الأميركية وكل المشغلين التجاريين"، من دون أن يوضح عدد الرحلات التي ستتأثر بهذا القرار. وعلى غرار العراق تقع سوريا على خط تسلكه الطائرات اثناء رحلاتها بين اوروبا والشرق الاوسط أو آسيا.