أسامة مهدي: في خطوة انفراج سياسي عراقية بين الحكومتين المركزية في بغداد والكردستانية في إربيل، فقد أنهى الوزراء الأكراد الأربعة مقاطعة اجتماعات الحكومة الاتحادية بعد اسبوع من اعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي التنحي.

وبحث وزير الخارجية هوشيار زيباري في اول نشاط له في بغداد مع زعيم التحالف الشيعي إبراهيم الجعفريّ "سير العمليّة السياسيّة، والأوضاع الأمنيّة والتحدِّيات التي تـُواجِه النازحين من المحافظات التي تشهد عمليّات عسكريّة ضدَّ التنظيمات الإرهابيّة وضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة على أساس الوطنيّة، والكفاءة، والبرنامج الحكوميِّ الناجح" كما قال بيان صحافي عن الاجتماع تسلمته "ايلاف" اليوم.

من جهته قال زيباري إن الوزراء الأكراد الذين علقوا مشاركتهم في حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عادوا إلى الحكومة. وقال لرويترز "عدت إلى بغداد كوزير للخارجية".

وفي مطلع الشهر الماضي اوقف الوزراء الأكراد عملهم في الحكومة وعلقوا مشاركتهم في اجتماعات الحكومة وامتنعوا عن إدارة الشؤون اليومية لوزارات الخارجية والتجارة والهجرة والصحة ومكتب نائب رئيس الوزراء، لكن النواب الاكراد استمروا في حضور جلسات البرلمان، الذي انتخب في 30 نيسان (أبريل) الماضي.

وعلق الاكراد مشاركتهم في حكومة المالكي، اثر قطعه لمرتبات موظفي الاقليم، واقامة دعاوى قضائية دولية ضد تصدير اقليم كردستان للنفط، وبعد الاتهامات التي وجّهها إلى اربيل بالسماح لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" باتخاذ أربيل قاعدة لهم. ورد زيباري على ذلك بالقول إن العراق يواجه خطر الانهيار ما لم تشكل قريبا حكومة جديدة شاملة للأطياف المختلفة، مشيرا إلى أن البلاد منقسمة فعليا حاليا إلى ثلاث دول، إحداها كردية، والثانية تسيطر عليها الدولة الإسلامية، والثالثة تتمثل في بغداد.&
&