&

عبّرت بريطانيا عن استنكارها لجريمة قطع رأس صحافي أميركي بيد رجل يتحدث بلكنة بريطانية وينتمي لـ(داعش)، ودعت فرنسا إلى عقد مؤتمر دولي لبحث سبل التعامل مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.


نصر المجالي: أعلن في لندن أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيقطع إجازته ويعود إلى لندن يوم الأربعاء بعد تسجيل فيديو بثه تنظيم الدولة الإسلامية لقطع رأس الصحافي الأميركي. وقال بيان صادر عن مكتب كاميرون "إن صح أن رجلاً يتحدث بلكنة بريطانية نفذ قتل جيمس فولي، فإن الأمر صادم وغير أخلاقي".

وقال بيان صادر عن 10 داونينغ ستريت إن كاميرون سيجتمع بوزير الخارجية ومسؤولين كبار من وزارتي الداخلية والخارجية والوكالات لبحث الوضع في العراق وسوريا، والتهديد الذي يمثله إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية".

وأدان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الأربعاء عملية ذبح الصحافي الأميركي من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، واصفاً هذا العمل بأنه "مثال مروع للوحشية". وكان تنظيم (داعش) أذاع مقطعاً مصوراً على شبكة الإنترنت يقول إنه لعملية قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي اختفى في سوريا قبل نحو عامين.

ويظهر في مقطع الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة إلى أميركا" شخص قال التنظيم إنه جيمس فولي وحوله مجموعة من المسلحين المقنعين. وقال أحد المسلحين إن مقتل الصحافي جاء رداً فورياً على الضربات الجوية الأميركية لمواقع "الدولة الإسلامية" في العراق.

مؤتمر دولي

وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الأربعاء إلى عقد مؤتمر دولي لبحث سبل التعامل مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين استولوا على مساحات واسعة في العراق وسوريا. وقال هولاند في تصريحات نشرتها صحيفة لوموند يوم الأربعاء "لم يعد بإمكاننا مواصلة النقاش التقليدي بشأن التدخل أو عدم التدخل".

وأضاف "لا بد أن نتوصل إلى استراتيجية عالمية لمحاربة هذه الجماعة المنظمة التي تملك قدرة تمويلية كبيرة وأسلحة متطورة جدًا وتهدد دول مثل العراق وسوريا ولبنان".

تأكيد أميركي

اكدت واشنطن الاربعاء صحة الفيديو الذي بثه تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف الثلاثاء وتضمن مشاهد اغتيال الصحافي الاميركي جيمس فولي.

وقالت كايتلن هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي في بيان "ان اجهزة المخابرات حللت الفيديو الذي بث مؤخرا وظهر فيه المواطنان الاميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وخلصنا الى ان هذا الفيديو صحيح".

اكد مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي (اف بي اي) ان فيديو اغتيال الصحافي الاميركي جيمس فولي بايدي مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف، صحيحا بحسب ما اورد موقع "غلوبال بوست" على الانترنت الذي كان يعمل فولي لحسابه.

&وقال الموقع "ان الاف بي اي قالت صباح الاربعاء لاسرة فولي انها تعتبر الفيديو صحيحا. وتواصل اف بي اي عملية تثبت رسمية تحتاج وقتا اطول".
&

فزع أميركي

وكان قال البيت الأبيض إن أجهزة الاستخبارات تعمل على التأكد من مقطع الفيديو الذي إذا ثبت صحته، فإن الولايات المتحدة "ستشرع بالفزع الشديد للقتل الوحشي لصحافي أميركي بريء". وقالت عائلة الصحافي فولي في رسالة على فيسبوك "نعلم أن الكثيرين منكم يبحثون عن تأكيد أو اجابات. من فضلكم اصبروا حتى تتاح لنا جميعًا المزيد من المعلومات وواصلوا الدعاء لفولي".

ويظهر في مقطع الفيديو، الذي&حمل&عنوان "رسالة إلى اميركا"، شخص قال التنظيم إنه جيمس فولي وحوله مجموعة من المسلحين المقنعين". وقال أحد المسلحين، وهو يتحدث بلكنة بريطانية، إن مقتل الصحافي جاء رداً فوريًا على الضربات الجوية الأميركية لمواقع "الدولة الإسلامية" في العراق.

يذكر أن فولي عمل مراسلاً في الشرق الاوسط لخمس سنوات وخطفه مسلحون مجهولون في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وكانت الولايات المتحدة شنت ضربات جوية في العراق لمساعدة القوات العراقية على مواجهة مسلحي "الدولة الإسلامية" في الأيام الأخيرة.