شنت الطائرات الأميركية 24 غارة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، كما وصف أوباما التنظيم بالسرطان الذي لا مكان له في القرن الحادي والعشرين.


واشنطن: اعلن مسؤول اميركي كبير الاربعاء ان وزارة الدفاع تنوي ارسال "نحو 300" جندي اميركي اضافي الى العراق بناء على طلب الخارجية الاميركية.

وهذه القوات الاضافية التي ستساعد في حماية المقار الدبلوماسية الاميركية ترفع الى نحو 1150 عدد الجنود والمستشارين العسكريين الاميركيين الموجودين في العراق في وقت يواجه هذا البلد خطر مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

وردا على سؤال بشان طلب وزارتها قالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف انها ليست على اطلاع على هذه المعلومات.

وينتشر حاليا في العراق نحو 850 جنديا ومستشارا اميركيا تتمثل مهمتهم في حماية الموظفين والمباني الدبلوماسية الاميركية واسناد الجيش العراقي والقوات الكردية ضد المتطرفين الاسلاميين الذين نفذوا هجوما كاسحا في العراق منذ بداية حزيران/يونيو.

وعلاوة على ذلك شن سلاح الجو الاميركي 84 غارة جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف منذ الثامن من آب/اغسطس في شمال العراق هدف معظمها الى حماية سد الموصل الاستراتيجي اكبر سدود العراق.

واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي تبنى قطع راس الصحافي الاميركي جيمس فولي "سرطان لا مكان له في القرن الحادي والعشرين".

وقال اوباما ان تنظيم "الدولة الاسلامية لا يتحدث باسم اي ديانة. ليس هناك ديانة تقول بذبح الابرياء. ان عقيدتهم فارغة"، داعيا الى التعبئة لتجنب انتشار هذا "السرطان".

وداعيا "الحكومات والشعوب في الشرق الاوسط" الى العمل معا "لاستئصال هذا السرطان لكي لا يتفشى" وعد اوباما بان الولايات المتحدة التي تشن ضربات جوية في العراق منذ 10 ايام ستستمر في محاربة هؤلاء الاسلاميين المتطرفين.

وقال اوباما في كلمة القاها من ادغارتاون في مساتشوسيتس حيث يمضي اجازة مع اسرته "لقد دمروا مدنا وبلدات وقتلوا مدنيين ابرياء عزل في اعمال عنف جبانة للغاية".

واضاف "لقد خطفوا نساء اخضعن للتعذيب والاغتصاب والعبودية. لقد اغتالوا مسلمين سنة وشيعة بالالاف. وهاجموا المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى".

وتابع محذرا "سنبقى متيقظين وحازمين. عندما يستهدف اميركيون في مكان ما نقوم بكل ما في وسعنا لاحقاق العدالة" داعيا الى "الرفض الواضح لهذا النوع من الايديولوجيات المدمرة".

واوضح الرئيس الاميركي انه تحدث الى عائلة فولي، مؤكدا ان قتله "صدم ضمير العالم اجمع".

واكد البيت الابيض الاربعاء صحة شريط الفيديو الذي بث الثلاثاء ويظهر اغتيال الصحافي الاميركي.

وفي شريط فيديو تم بثه على الانترنت ظهر رجل ملثم باللباس الاسود من تنظيم الدولة الاسلامية يقطع راس جيمس فولي. وكان الصحافي خطف على يد مسلحين في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في سوريا.

وكان فولي (40 عاما) مراسلا حرا يتمتع بخبرة كبيرة شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل ان يتوجه الى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب "غلوبال بوست" ووسائل اعلام اخرى. كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحافية اثناء وجوده هناك.

واعلن البنتاغون صباح الاربعاء انه وجه ضربات جديدة في العراق.

وشنت القوات الاميركية 14 غارة جوية على تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في شمال العراق منذ التهديدات التي اطلقها هذا التنظيم الثلاثاء بقتل رهينة اميركي ثان لديه، بحسب ما اعلنت القيادة العسكرية الاميركية التي تغطي منطقتي الشرق الاوسط ووسط آسيا الاربعاء.

واوضحت القيادة ان الغارات التي نفذتها طائرات مطاردة واخرى بدون طيار، تركزت على محيط سد الموصل الذي استعادته القوات الكردية الاحد من التنظيم الاسلامي المتطرف، ودمرت "ست (عربات نقل) هامفي وثلاثة مواقع للعبوات الناسفة، وانبوب هاون وشاحنتين مسلحتين" تابعة لمسلحين الاسلاميين المتطرفين.

واوضح المصدر ذاته ان واشنطن نفذت 84 غارة جوية في العراق منذ الثامن من آب/اغسطس منها 51 غارة بهدف اسناد القوات العراقية قرب سد الموصل.

واضاف ان "القوات العراقية والكردية تعمل معا لتوسيع سيطرتها في المنطقة".

وجاءت الغارات الجديدة في الوقت الذي بث فيه تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف الذي يسعى لاقامة "خلافته" في سوريا والعراق، على الانترنت شريط فيديو يصور اغتياله الصحافي الاميركي جيمس فولي.

وهدد التنظيم في الفيديو بقتل اميركي آخر هو ستيفن سوتلوف ردا على الغارات&الاميركية.

واكد الرئيس الاميركي الاربعاء "سنبقى متيقظين وحازمين. عندما يستهدف اميركيون في مكان ما نقوم بكل ما في وسعنا لاحقاق العدالة" داعيا الى "الرفض الواضح لهذا النوع من الايديولوجيات المدمرة".

&