استخدم نظام الأسد الغازات السامة منذ قليل مساء الأربعاء في حي جوبر الدمشقي ، ووردت أنباء مؤكدة عن خمسة قتلى وعدد من حالات الإختناق حتى الآن .

وقال خليل الرحمن الناشط في ريف دمشق لـ"ايلاف" &إنها "ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها النظام &هذه الغازات، وكلما ضيق الثوار الخناق على قواته عمد الى استخدام غاز الكلور"، وأشار "تمثلت اعراض المصابين بحالات اغماء وضيق تنفس، وفي احدى الحالات التي وردت الى المشفى الميداني خرج الزبد من وجه المصاب".
وأكد أن "هناك عدد من الشهداء والحصيلة في ازدياد".
وفي اتصال لـ"ايلاف" عبر سكايب مع ناشط في الداخل السوري تبين أن عدد حالات الاختناق كبير أيضا فاق العشر مصابين، وأشار الى أنها" المرة الثالثة التي يستخدم النظام الغازات السامة في حي جوبر بعد استخدامه لها في الشهر الثالث والرابع العام الجاري".
وكان وزير الخارجية الفرنسي &لوران فابيوس أكد في واشنطن نيسان (أبريل) الماضي، أن النظام السوري لجأ إلى استخدام غاز الكلور "على الأقل لـ14 مرة" منذ 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في مناطق كثيرة في سوريا، إن في محيط دمشق (حرستا، جوبر، داريا) أو في محيط إدلب أو في محافظة حماه.&
فيما يؤكد الخبراء المتابعين للملف الكيميائي السوري &أن دمشق، حينما كشفت عن ترسانتها الكيميائية البالغة أكثر من ألف طن من الغازات، لم تدخل ضمنها مادة الكلور التي تؤكد التقارير أن قوات النظام تستخدمها حربيا. ونشرت &صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة، تحقيقًا عن الموضوع يستند إلى خلاصات التقرير الذي توصلت إليه باريس، مستندة بالدرجة الأولى إلى العينات التي أخرجت من سوريا وحللت في "مختبر بوشيه" التابع للإدارة العامة للتسلح. وهذا المختبر هو الوحيد المجهز في فرنسا بالمعدات اللازمة للتصديق على النتائج، إذ عمل الخبراء الفرنسيون بمساعدة بريطانية وأميركية.
كما نشرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" يوم 13 أيار (مايو) الماضي تقريرا موثقا تؤكد فيه استخدام النظام لغاز الكلور بواسطة البراميل المتفجرة التي تلقى من الطائرات لثلاث مرات في كفر زيتا (حماه) وقرب إدلب.&
ورغم أن غاز الكلور أقل فتكا من غاز السارين، الذي استخدمته القوات الحكومية صبيحة 21 أغسطس (آب) في غوطتي دمشق الشرقية والغربية والذي أدى إلى وفاة 1500 شخص، فإن المعاهدات الدولية تحرم استخدامه منذ عشرينات القرن الماضي.&
ووردت أسئلة في تقرير اللوموند من قبل لماذا تسعى العواصم الغربية للتعتيم على التقارير التي بحوزتها والتي تجرم النظام السوري وتبين أنه لا يحترم المعاهدات التي وقع عليها العام الماضي بضغط من روسيا ولتلافي ضربة عسكرية غربية كان يحضر لها؟.&
وتشير الى أن الجواب المرجح هو أنها تريد تحاشي الإحراج وتكرار سيناريو العام الماضي أميركيا وبريطانيا وفرنسيا، حيث عدت الدول الغربية الثلاث أن لجوء النظام إلى السلاح الكيميائي "تجاوز للخط الأحمر" الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما وأنه يتطلب "ردا قويا" من جانب المجتمع الدولي.
هذا وتمر غدا ذكرى مجزرة السلاح الكيميائي في الغوطتين قرب دمشق &فيما يعاود النظام الكرة بمرور ذكرى هذه المجزرة بالغازات السامة في جوبر .
&