أعلنت كتائب عز الدين عن مقتل ثلاثة من كبار قادتها في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في مدينة رفح فجر اليوم. في وقت أكدت هيئة المطارات الإسرائيلية أنه لم يدخل أي تغيير على كل الرحلات من مطار بن غوريون في تل أبيب وإليه صباح الخميس بعد تهديدات أطلقتها حماس الأربعاء.


قتل 16 فلسطينيًا على الاقل، بينهم ثلاثة من قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، في سلسلة غارات اسرائيلية على قطاع غزة اليوم الخميس، كما اعلنت وزارة الصحة في القطاع. وفي اعنف هذه الغارات اطلقت مقاتلات اف-16 اسرائيلية تسعة صواريخ على مبنى سكني من طبقات عدة تملكه عائلة كلاب في حي تل السلطان في مدينة رفح، ما اسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين، واصابة العشرات بجروح وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقد دمر المبنى كليا، ولحقت أضرار كبيرة بمنازل مجاورة.

واعلنت كتائب القسام في بيان الخميس مقتل ثلاثة من كبار قادتها في هذه الغارة الاسرائيلية. وقالت إنها "تزف الى شعبنا وامتنا شهداءَها القادة محمد ابو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم". وقالت مصادر فلسطينية إن هؤلاء يعدون من اهم قادة كتائب القسام في قطاع غزة، لا سيما ابو شمالة والعطار، العضوان في المجلس العسكري الاعلى للكتائب، حيث يشغل ابو شمالة منصب القائد العسكري لمنطقة جنوب قطاع غزة، فيما يتولى العطار القيادة العسكرية للكتائب في لواء رفح. ولم تؤكد المصادر الطبية ما اذا كان القادة الثلاثة بين القتلى السبعة الذين اعلنت عنهم.

ودان سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في بيان "اغتيال قادة القسام في رفح"، معتبرًا أنها "جريمة اسرائيلية كبيرة لن تفلح في كسر ارادة شعبنا وإضعاف المقاومة واسرائيل ستدفع الثمن". وفي وقت لاحق قتل سبعة فلسطينيين، بينهم اربعة اطفال، في غارتين جويتين اسرائيليتين على قطاع غزة. واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة سقوط "خمسة شهداء بينهم ثلاثة اطفال واصابة اربعة مواطنين بجروح خطيرة" في غارة على شارع النفق بغزة".

وقالت الكتائب في بيان لاحق ان ابو شمالة والعطار من مؤسسي كتائب القسام في رفح وقادا العديد من العمليات "الجهادية" وعمليات ملاحقة و"تصفية العملاء" في الانتفاضة الأولى، وشاركا في ترتيب صفوف كتائب القسام في الانتفاضة الثانية. كما اشارت ايضا الى انهما اشرفا على العديد من العمليات الكبرى، مثل "عملية الوهم المتبدد"، الاسم الذي تطلقه حماس على اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في 2006.

واكدت كتائب القسام في البيان انه "لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها، بل يزيدها ذلك إصرارا وعزيمة (...) وسيدفع العدو ثمنا غاليا لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا". ولم تؤكد المصادر الطبية اذا كان القادة الثلاثة ضمن السبعة قتلى الذين اعلنت عنهم.

من جانبه قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في بيان "اغتيال قادة القسام في رفح هي جريمة اسرائيلية كبيرة لن تفلح في كسر ارادة شعبنا وإضعاف المقاومة واسرائيل ستدفع الثمن". وفي وقت لاحق قتل سبعة فلسطينيين الخميس بينهم اربعة اطفال في غارتين جويتين اسرائيليتين على قطاع غزة. واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة سقوط "خمسة شهداء بينهم ثلاثة اطفال واصابة اربعة مواطنين بجروح خطيرة" في غارة على شارع النفق بغزة". وكان القدرة اعلن قبيل ذلك "استشهاد المواطنين سرور طمبورة (36 عاما) وحسن طمبورة (13 عاما) في غارة في بيت لاهيا شمال القطاع".

سرايا القدس: قصفنا "بن غوريون"
واعلن القدرة فجر الخميس مقتل فلسطيني في غارة جوية اسرائيلية استهدفت ليل الاربعاء الخميس مخيم النصيرات وسط القطاع، ووفاة ثان متاثرا بجروح اصيب بها في قصف اسرائيلي سابق. بذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الدموي على القطاع في الثامن من تموز/يوليو الماضي الى 2065 قتيلا على الاقل واكثر من 10 آلاف و250 جريحا، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ومنتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (21,00 تغ) انتهت مهلة وقف اطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 11 اب/اغسطس والذي مدد الاثنين لـ24 ساعة، بدون ان يتوصل الطرفان الى اتفاق على تمديدها فاستؤنف اطلاق الصواريخ على اسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة. ميدانيا قالت كتائب القسام في بيان صحافي صباح الخميس ان كتائبها "قصفت مطار بن غوريون بصاروخ ام-75 ومغتصبة نير عوز ب12 قذيفة هاون-120". كما اعلنت سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الاسلامي في بيانات صحافية عدة انها اطلقت عشرة صواريخ على الاقل على اهداف عدة في جنوب اسرائيل.

ومنتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (21,00 تغ) انتهت مهلة وقف اطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 11 اب/اغسطس، والذي مدد الاثنين لـ24 ساعة، بدون أن يتوصل الطرفان الى اتفاق على تمديدها فاستؤنف اطلاق الصواريخ على اسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة.

لا تغيير في رحلات مطار تل أبيب
من جهتها، أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية أنه لم يدخل أي تغيير على جميع الرحلات من مطار بن غوريون في تل أبيب وإليه صباح الخميس بعد تهديدات أطلقتها حركة حماس الأربعاء.

قال المتحدث باسم الهيئة عوفر ليفلر لوكالة فرانس برس إنه "ليس هناك أي تغيير بالنسبة الى الهبوط أو الاقلاع. حصل تعطيل مدته عشر دقائق للرحلات لدواعٍ امنية لا يمكن تفصيلها". وكان الجناح العسكري لحماس حذر مساء الاربعاء شركات الطيران الاجنبية من التوجه الى مطار تل ابيب.

وقال ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام "نحذر شركات الطيران العالمية من الوصول الى مطار بن غوريون، وعليها وقف رحلاتها منه واليه، ابتداء من الساعة السادسة من صباح غد (اليوم) الخميس". وكان مطار بن غوريون شكل هدفًا لاطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ بدء الحرب الاسرائيلية على القطاع في 8 من تموز/يوليو الماضي.

ولم تطلق أي قذائف صباح الخميس على مطار تل ابيب، بحسب متحدثة باسم الجيش. وتسبب اطلاق قذائف على مناطق قريبة من المطار نهاية تموز/يوليو في غلقه لفترة قصيرة، وفي الغاء العديد من الرحلات. واعتبرت حماس ذلك "انتصارًا كبيرًا".

&مقتل أربعة فلسطينيين في مقبرة في غزة
لاحقا&قتل اربعة فلسطينيين الخميس في غارة جوية اسرائيلية جديدة على مقبرة في مدينة غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة ان "جثامين اربعة شهداء وصلت الى مجمع الشفاء الطبي، بعدما استهدفوا في مقبرة الشيخ رضوان (وسط مدينة غزة) اثناء دفنهم لأقاربهم، الذين ارتقوا صباح اليوم". واشار الى ان القتلى هم محمد طلال ابو نحل ورامي ابو نحل وهيثم طافش وعبد طلال شويخ.

قتيلان في غارة على سيارة
كما قتل فلسطينيان اثنان على الاقل في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة وشهود عيان. واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة "وصول شهيدين مجهولي الهوية وثلاث اصابات الى مجمع الشفاء الطبي" في مدينة غزة. وقال احد شهود العيان ان الطائرات الحربية الاسرائيلية استهدفت سيارة في شارع النصر وسط مدينة غزة ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
&