يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اجتماعًا، اليوم الخميس، يتوقع خلاله تنصيب وزير الخارجية أحمد داود أوغلو على رأس الحزب والحكومة خلفًا لرجب طيب إردوغان، الذي سيتولى رئاسة البلاد.


سيعقد المكتب التنفيذي للحزب الإسلامي الحاكم اجتماعًا في أنقرة عند الساعة 11:00 تغ لاختيار القيادي، الذي سيخلف إردوغان على رأس الحزب والحكومة. وانشغلت وسائل الإعلام منذ أيام بتقارير حول أرجحية اختيار داود أوغلو، عززها تصريح للرئيس التركي المنتهية ولايته عبدالله غول، ما لم يترك أي مجال للشك حول اسم رئيس الحكومة المقبل.

ترقب وتشويق
وقد أبقى إردوغان حالة من الترقب بإعلانه أن هوية خلفه لن تكشف إلا بعد اجتماع المكتب التنفيذي. لكن غول قال للصحافيين في آخر اجتماع له في القصر الجمهوري، بحسب ما نقلت عنه قنوات التلفزة، إنه "بحسب ما فهمت، فإن أحمد داود أوغلو سيكون رئيس الوزراء المقبل"، مضيفًا: "أنا الذي أقنعته بدخول المعترك السياسي، وسأدعمه".

وغول نفسه كان مرشحًا لتولي المنصب، ولكن يرى مراقبون أن حزب العدالة والتنمية تقصد اختيار خلف إردوغان قبل أن يغادر غول القصر الرئاسي لتفادي مشاركته في عملية الاختيار.

وصرح مسؤولون في الحزب الحاكم الأربعاء أن لا شيء تقرر رسميًا بعد، غير أن خيار رئيسهم الجديد، الذي سيصبح في ما بعد رئيس الوزراء الجديد، لم يعد موضع تشكيك.

الكلمة للرئيس
وأوضح مصدر مقرب من حزب العدالة والتنمية لوكالة فرانس برس: "كل شيء رهن بإردوغان. فهو الذي ستكون له الكلمة الفصل، وهو الذي سيعلن اسم خلفه"، وذلك قبل التأكيد على أن اسم أحمد داود أوغلو تردد أثناء الاجتماعات التي تلت الانتخابات الرئاسية في العاشر من آب/أغسطس.

ويفترض أن تتم الموافقة على اسم الرئيس الجديد لحزب العدالة والتنمية نهائيًا في مؤتمر استثنائي سينعقد في 27 آب/أغسطس. وسيكلف إردوغان بعد ذلك من سيتم اختياره لرئاسة الحزب بتشكيل حكومة جديدة بعد تنصيبه في 28 آب/أغسطس.

&