أظهر شريط فيديو، عرضته مواقع تابعة أو مناصرة لتنظيم الدولة الاسلامية، المئات من مواطني مدينة سنجار العراقية الشمالية، من أتباع الديانة الايزيدية وهم يدخلون الاسلام وينطقون بالشهادتين، ويؤدون صلاة الجماعة ويشيرون إلى أنهم يعيشون حياة آمنة وسعداء بإسلامهم.


لندن: يقدم شريط فيديو، نشره تنظيم "الدولة الاسلامية" ومدته 10 دقائق، والذي تظهر في مقدمته عبارة "المكتب الاعلامي لولاية نينوى .. دخول المئات من الايزيديين إلى الاسلام"، نبذة عن الديانة الايزيدية بحسب رؤية الدولة الاسلامية قائلاً: "الايزيديون طائفة من الكفار الاصليين تنتشر في عدد من البلدان مثل تركيا والشام وايران... أما التواجد الأكبر لهم، فهو في شمال العراق في مناطق سنجار وبعشيقة والشيخان، اذ يبلغ تعدادهم هناك ما يقارب السبعين الف نسمة .. ولقد تضاربت الآراء حول تسميتهم بالايزيدية فمن الباحثين من يرجع أصل الكلمة إلى مدينة (يزد) الإيرانية، ومنهم من يرى أنها تعود إلى كلمة (يزدان) الكردية التي تعني (الاله) ومنهم من ينسبهم إلى الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الذي الصق الايزيديون طائفتهم به، ليعتصموا من بطش الجيوش الاسلامية السنية الفاتحة".&
&
ويضيف معلق الفيلم لتبرير عمليات قتل الايزيديين على ما يبدو قائلاً: " الايزيديون يتكلمون اللغة الكردية ولهم لغة ملفقة من الارامية والزرادشتية والبهلوية... والديانة الايزيدية وثنية مستقاة من كتابين لهم هما (الجلوة ومصحف رش) والمعتقدات والعادات التي يمارسها افراد الطائفة الايزيدية غريبة ومنها: أنهم يقدسون ويعبدون ابليس الملعون، ويزعمون انه وكيل الله على العالم وراعي الايزيديين في الارض ويعتقدون بتناسخ الارواح ويحجون إلى المراقد ويضيئونها بالزيت والشموع".
&
ويضيف المعلق في افتراءاته قائلاً: "ويحرم الايزيديون البصق على الارض وقضاء الحاجة في الكنيف كونه عندهم شتمًا للشيطان، ويحرمون اكل انواع الاسماك ولحوم الغزال والديك، ويحرمون الخس واللوبياء والقرع، ويحرمون حلق الشوارب وتقليم الأظافر ولا يجوز عندهم الاغتسال من الجنابة ولا الاستنجاء من قضاء الحاجة".

حديث لقائد قوات داعش في سنجار
ثم يقدم شريط الفيديو مقابلة مع أحد قادة التشكيلات العسكرية للدولة الاسلامية في مدينة سنجار، حيث نفى حاملاً سلاحه، وإلى جانب عدد من المقاتلين قتل أي ايزيدي، وقال "اننا قتلنا من قاتلنا منهم"... واشار إلى أن الحياة في المدينة عادية وهادئة، "وقد دعونا أهلها إلى الإسلام مقابل الأمان لكنهم قاتلونا... غير أن عائلات كثيرة اسلمت وفرحت بالاسلام". ودعا النازحين إلى الجبال بالعودة والنزول منها وأن يدخلوا الإسلام ليعيشوا بالأمان، وألا يصدقوا بالمساعدات الغربية لهم فهي كذب على حد قوله. واكد قائلاً: "اذا نزلوا سنؤمن لهم حياتهم ونقاتل من اجلهم ونهيّئ لهم متطلبات المعيشة والسكن".&
&
ثم يظهر في الشريط شبان وصبيان ورجال في صفوف يتجاوز عددهم المائتين في بناية مغطاة جدرانها بأعلام الدولة الاسلامية... ويلقي فيهم رجل ملتحٍ كلمة قصيرة يقول فيها: " أنتم الآن في حكم الكفار .. ولكن الآن نلقنكم الشهادتين .. فتشهدون أن لا اله الا الله وأن محمدًا رسول الله لتكونوا بعد ذلك مسلمين مثلنا لكم حقوقكم وعليكم واجبات .. والآن تقولون : اشهد أن لا اله الا الله وأشهد ان محمدًا عبده ورسوله .. ثم يردد الحاضرون من الايزيديين الشهادة وينهضون ويؤدون صلاة الجماعة .
&
وأمس الاربعاء، قال وزير حقوق الإنسان في العراق محمد شياع السوداني إن تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل نحو 420 مواطنًا إيزيديًا، ويحتجز حاليًا أكثر من 690 فتاة إيزيدية وشيعية في ظروف قاسية. واوضح خلال مؤتمر صحافي في بغداد أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز النسوة الايزيدية في بناية مدرسة الآثار في قضاء تلعفر (65 كلم غرب الموصل شمال العراق) وأنهن يتعرضن لتعذيب نفسي وجسدي .
&
وأضاف أن مسلحي التنظيم يحتجزون أيضًا 75 امرأة شيعية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى الشمالية&على خلفيات طائفية، فضلاً عن اختطاف 15 فتاة أخرى في منطقة البحيرات شمال مدينة بابل (جنوب غرب بغداد) واصفًا ذلك بأنه “تطور خطير”.
&
واشار إلى أن الرصد الذي قامت به وزارته أكد إعدام تنظيم الدولة الإسلامية 350 مواطناً ايزيدياً على الطريق الرابطة بين قضاء سنجار وبلدة جلو في نينوي كما أن المسلحين خلال اقتحامهم قرية كوجو (بقضاء سنجار‎) ذات الأغلبية الإيزيدية قتلوا 70 مواطنًا فيها .
&
وقد سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مركز قضاء سنجار والمجمعات والقرى التابعة له، التي تقطنها أغلبية من الإيزيديين، في الثاني من الشهر الحالي بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها. ويعمّ الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من حزيران (يونيو) بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة تاركة كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (غرب) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) ومحافظة ديإلى (شرق) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبارغرب العراق.
&
وترافق ذلك موجة من النزوح الجماعي أو الجزئي في مناطق النزاع، حيث اتجه معظم النازحين الذين لامس عددهم المليون إلى محافظات إقليم شمال العراق الثلاث وإلى العاصمة بغداد.&&
&