أكد الائتلاف السوري المعارض، في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة الكيميائي في غوطة دمشق، أن العمل مستمر حتى يرى السوريون المسؤول عنِ ارتكاب هذه الجريمة في قبضة العدالة.

بهية مارديني من اسطنبول: بمناسبة ذكرى مجزرة السلاح الكيميائي في الغوطة في ريف دمشق، قال هادي البحرة، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض: "لن نهدأ ولن يستقر ضميرنا حتى نرى المجرِم المسؤول عنِ ارتكاب هذه الجريمة في قبضة العدالة".

وأشار اليوم إلى عمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمُعارَضة السورية من اجلِ إيصالِ هذه القضية لمحكمة الجنايات الدولية، باعتبارها أبشع جرائمِ الحرب التي اُرتُكبت في العصرِ الحديث". وأضاف في كلمة وزعها الائتلاف: "إنَ آلامَ الشهداءِ وزَفرات الأُمَّهاتِ والأَبَاءِ الذينَ شاهِدوا أبناءَهم يختنِقون بالغازِ، ستكون هاديًا لنا في دربِنا وموجهًا في عملنا، وحقّا لَن نتنازل عنه".

أطلقوا يده

وقال الدكتور نصر الحريري، أمين عام الائتلاف، إن أهالي 1507 من الشهداء يلتفتون فلا يجدون أي موقف دولي يوازي حجم الجريمة المرتكبة، "حتى القرار الخاص بنزع السلاح الكيميائي للنظام كان بعيدًا عمّا توقعه السوريون، إذ اكتفى بنزع سلاح الجريمة وإطلاق يد المجرم في استخدام أي وسيلة أخرى للقتل، بدءًا من السكاكين والسيوف وصولًا إلى البراميل المتفجرة والصواريخ البالستية".

ولفت، في افتتاح مؤتمر منظومة وطن في اسطنبول، إلى تقارير عديدة عن قيام النظام باستخدام مواد سامة كغاز الكلور في 15موقعًا متفرقًا خلال هجماته على المناطق الخارجة عن سيطرته، مستهدفًا الحاضنة الاجتماعية للثورة.

لسوقهم إلى العدالة

وأكد الحريري لـ"ايلاف" أنه اجتمع مع المحامي هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، "وكانت وجهات النظر متطابقة حول تفعيل مكتب بروكسل التابع للائتلاف لمحاكمة نظام الأسد وكل المجرمين وسوقهم للعدالة الدولية".

وقال الحريري: "سوريا ﺗﻌﻨﻴﻨﺎ، لأن سوريا لنا، ﻭلأننا ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻟﺒﻨﺎء نهضتها، إننا ندرك أن العمل المؤسساتي أساس لا بديل عنه لبناء وطننا. ندرك أننا في حاجة إلى خطوات على طريق العمل الجماعي، وهذا بالضبط ما أكدته منظومة وطن منذ انطلاقها، لقد تمكنت بفضل تبنيها لمبادئ العمل المؤسساتي الجماعي من خلق آليات عمل تلائم الأوضاع الصعبة التي تسود الأراضي السورية، والتعامل بأفضل الوسائل الممكنة مع ظروف القتال والقصف العشوائي التي تطال الجميع".

وكان نظام الأسد استخدم الأربعاء الغازات السامة في حي جوبر الدمشقي، ووردت أنباء مؤكدة عن خمسة شهداء وعدد من حالات الإختناق، عشية الذكرى السنوية لمجزرة الغوطة.