رصد مهندس بريطاني جائزة لأقبح البنية عمارة وتصميمًا هندسيًا في بريطانيا، سماها جائزة الموتى، بحثًا عن أسباب فشل هذه التصاميم.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: في محاولة لتحسين شكل البنايات المعمارية، لما لذلك من أثر إيجابي على حالة الأشخاص حين يشاهدون التصميم المعماري الأنيق والجذاب، بادر المهندس البريطاني كاميرون سينكلير إلى تخصيص جائزة أسماها "جائزة الموتى"، لمنحها للمباني التي تصنف مباني قبيحة.

بنايات قبيحة

لدى سينكلير شغف منذ صغره بمتابعة البنايات والأشكال المعمارية المختلفة، ورغبة جامحة في معرفة أسباب إخفاق بعض البنايات وعدم تحقيقها النجاح المرجو من الناحية الجماهيرية، بسبب سوء تصميمها.

ومن بين هذه البنايات الشهيرة في بريطانيا، التي توصف بأنها من المباني القبيحة ولا تحظى بقبول كثيرين، مبنى وزارة الداخلية القديم، الذي تحول مقرًا لوزارة العدل في طريق بيتي فرانس في مدينة وستمنستر، وسط العاصمة لندن، ومبنى بلدية كنسينغتون غرب لندن، وكلاهما من تصميم السير باسيل سبينس، الذي توفي في العام 1976.

ويقال إن كليهما يسببان الكآبة والقباحة، ما يجعلهما مرشحين بقوة لنيل جائزة الموتى التي أعلن عنها المهندس سينكلير.

عمارة من أجل الإنسانية

وكان سينكلير، وهو مؤسس شريك في جمعية فن العمارة من أجل الإنسانية، قد أطلق تلك الجائزة لتحديد المباني السيئة، والتركيز على أسباب إخفاقها. ولفتت صحيفة إندبندنت البريطانية إلى أن الترشيحات لتلك الجائزة مفتوحة حتى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وبمقدور أي شخص إرسال اقتراحاته أو ترشيحاته عبر موقع تويتر، على @deadprize.

وأوضح سينكلير أنه يسعي للحصول على فهم أفضل لأسباب فشل تصميم بعض البنايات، والعمل على تصحيح تلك التصميمات التي تعمل ضد الإنسانية. ومضت الصحيفة تشير إلى قائمة بنايات قبيحة، منها محطة حافلات بريستون، والقاعة المركزية لجامعة يورك، ومركز ساوث بانك في لندن، وقصر باكنغهام.

تؤثر سلبًا

أشارت الصحيفة إلى وجود نحو 100 مبنى توثر سلبًا على حياة الأشخاص، من أبرزها مباني مجالس المناطق المحلية مثل ثاميسميد في جنوب شرق لندن، مجلس ساويثويك في بريكستون أو جامعة برونيل في أوكسبريدج.

وختمت الصحيفة بناطحة السحاب ووكي توكي، التي تقع في العاصمة البريطانية لندن، والتي وصفتها بأنها بشعة، وبعيدة عن المألوف، وغبية الشكل، وضخمة من أعلى، بالإضافة إلى وجود حد مثير للسخرية حول هيكلها، الذي لا يحظى بأي جاذبية.