طرح حاكم ولاية تكساس الأميركية فرضية تمكن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من التسلل إلى الداخل الأميركي عبر الحدود الجنوبية، إلا أنّ لا دليل على ذلك.

متابعة إيلاف: رجح ريك بيري، حاكم ولاية تكساس الأميركية، الخميس، أن يتمكن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من التسلل إلى الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية، بينما حذر مسؤولون آخرون من تصاعد خطر هذا التنظيم.

لا دليل

وقال بيري في كلمة ألقاها أمام مؤسسة التراث في واشنطن: "هناك إمكانية حقيقية لعبور أفراد من داعش الحدود الجنوبية إلى داخل أميركا"، لكنه استدرك مشيرًا إلى غياب أدلة تؤكد حصول ذلك، مبررًا مخاوفه من الوضع الأمني غير المستقر على الحدود الجنوبية، ومن استغلال تنظيم الدولة الاسلامية أو أي دول إرهابية أخرى على حد قوله هذا الأمر، مضيفًا: "هناك احتمال حقيقي أنهم ربما قاموا بذلك بالفعل، لكننا لا نملك أدلة واضحة على ذلك".

وانتقد بيري العمليات الجوية المحدودة التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحجيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وقال: "عندما يتحدثون عن عمليات جوية محدودة، يشددون على كلمة محدودة، رغم الحاجة الماسة إلى المزيد من الضربات الجوية، والمطلوب حملة جوية مستدامة لتدمير هذا التنظيم".

تنامي المخاوف

ولم يتحدث أي من المسؤولين الأميركيين مسبقًا عن وجود أي مؤشرات ترجح تسلل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية إلى داخل الولايات المتحدة، رغم تنامي مخاوفهم من عودة مواطنين أميركيين أو غربيين بعد قتالهم في صفوف التنظيم في سوريا أو العراق، في حين حذر وزير الدفاع، تشاك هيغل، من أن هذا التنظيم أبعد ما يكون من مجرد تنظيم إرهابي.

وقال هيغل إن قتال هذا التنظيم ممكن، وتدمير قدراته العسكرية ممكن. واضاف ضباط أميركيون كبار أن هذا التدمير يستدعي توجيه سلسلة من الضربات الموجعة إلى التنظيم في سوريا، قبل العراق، وهذا قد يستغرق 5 إلى 6 أسابيع.