افتتح الائتلاف السوري المعارض أول مكتب له في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مهمته توطيد العلاقة السياسية والميدانية مع الثوار على الأرض، استكمالًا للثورة الحقيقية.

اسطنبول: أعلن محمد خير، الوزير عضو الائتلاف الوطني السوري، أن الائتلاف بدأ العمل من داخل سوريا عبر فرع في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وقال& لـ "ايلاف" إن مهمة المكتب التواصل السياسي مع الفعاليات المدنية والفصائل العسكرية.

توطيد العلاقة مع الثوار

أضاف: "زار أعضاء المكتب منظمات المجتمع المدني والمكتب الطبي والمكتب الاغاثي ومديرية التربية والمكاتب الاعلامية للعسكريين والمجالس المحلية هناك، ومدير المكتب هو سعيد الفليطاني، ونائبه فادي المعلم، وأمين سره راتب خبية".

وأشار خير إلى ضرورة توطيد العلاقة بين الائتلاف والثوار، وايصال صوت الثورة في الداخل لممثليه السياسيين حتى لا تصل الحقيقة مشوهة. وقد حدد الفرع آلية التواصل بين الائتلاف والمكتب.

وكان الائتلاف تحدث عن عودته والحكومة الموقتة وبقية مؤسسات الائتلاف إلى داخل سوريا وممارسة نشاطاتهم من هناك. فهذا يؤدي إلى توحيد الصفوف على كافة الصعد، وهذه الخطط تعتمد على جهود الائتلاف وعلى تعاون ودعم اصدقاء الشعب السوري، من دون أي وجود أجنبي على الأراضي السورية.

التعليم في الغوطة

وحول ملف التعليم في الغوطة الشرقية، قال خير: "لا نستطيع ايصال الكتب، وهناك ضرورة حسم موضوع المدرسين ورواتبهم وايجاد المكان الآمن".

وأضاف: "عدد الطلاب 80 الفًا، وكان دعم التعليم يتم في السابق عبر الفصائل، وكل فصيل حاول دعم مدرسة أو مؤسسة تعليمية معينة، أما الآن فالعسكريون ليسوا قادرين على تغطية ملف الرواتب، والكتاب المدرسي لا يصل إلى الغوطة، بل يجب أن يطبع في الداخل السوري، والنظام يستغل الموضوع بشكل سلبي، ويحاول أن يتواصل مع المدرسين لفتح المدارس برعاية النظام، وهذا الامر مرفوض".

وأشار إلى أن الائتلاف يناقش هذا الأمر، "لأننا حريصون على مستقبل اولادنا، ووزارة التربية في الحكومة الموقتة وعدت بحل الموضوع".

ذكرى مجزرة الكيميائي

وحول ذكرى مجزرة الكيميائي، قال خير: "هناك فعاليات رعاها الائتلاف ومكتبه في الغوطة الشرقية، ومن ضمن الفعاليات عدة نشاطات فيها حملة اعلامية عنوانها (كي لا ننسى)". ولفت إلى توزيع منشورات وطبع بوسترات حول المجزرة تم توزيعها في ريف دمشق، كما أشار إلى تظاهرات انطلقت في أنحاء الريف، وتوزيع بعض المعونات العينية البسيطة عبر خيمة في زملكا في ريف دمشق.

وحول ملف الهدن في ريف دمشق، قال خير: "هذا ملف حساس وشائك، وكل منطقة قادرة على ادارة شؤونها واعطاء قرارها بشكله الصحيح، لأن النظام يمارس سياسة التجويع، ولايمكن لأحد التنظير لأن أهلنا صامدون ومصممون على هدفهم، الا أن الهدنة قد تكون بالنسبة لأهالي المناطق استراحة محارب بعد أشهر من الحصار والتعذيب".