يعاني فلاديمير بوتين عزلة حادة، إلا أن أنجيلا ميركل تبقى من القادة المقربين اليه، وفقًا للإحصائيات التي تقول إنها أكثر شخص يتصل به.


بيروت: كانت العلاقات بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوية وثابتة في السنوات الأخيرة، لا سيما أن الاخير يتحدث الألمانية بطلاقة بحكم عمله السابق في المخابرات الروسية في ألمانيا الشرقية السابقة.

ومنذ غرق الزعيم الروسي في عزلة دولية، بعد ضم بلاده شبه جزيرة القرم ودعمه للمتمردين في شرق أوكرانيا، لم يعد له سوى ميركل لتستمع اليه وترد على اتصالاته، وفقًا لما ذكرته صحيفة "دي فيلت" الخميس. ومن بين 120 اتصالا هاتفيا أجراها بوتين مع زعماء العالم منذ بداية العام، كانت 33 منها لميركل، أي أكثر من ضعف رقم الاتصالات مع أي زعيم آخر لمناقشة أوكرانيا وغيرها من الأزمات.

زعيم يائس!

ووفقًا للصحيفة، حل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في المركز الثاني على لائحة اتصالات بوتين، مع 15 مكالمة في العام الحالي، مقابل 10 مكالمات ثنائية مع الرئيس الاميركي باراك أوباما.

وعلى الرغم من أن الأرقام ترسم صورة زعيم يائس يحتاج إلى من يسمعه، إلا أن مساعدي بوتين في الكرملين قالوا إنه يرفض التحدث مع الزعماء الآخرين، الذين يحاولون الوصول اليه في أكثر الأحيان.

ويشار إلى أن ذروة اتصالات بوتين على خط الكرملين الساخن جاءت في شهر آذار (مارس)، إذ أجرى 25 اتصالًا عندما اندلعت أزمة القرم، وتم إعلان عقوبات ضد روسيا.

وقف توريد الأسلحة

واشارت الصحيفة إلى 24 مكالمة هاتفية أخرى في تموز (يوليو)، عندما ألقت العديد من الدول باللوم على روسيا بعد إسقاط الطائرة الماليزية MH17 ووفاة 298 راكبًا كانوا على متنها.

وقال متحدث باسم الحكومة الالمانية إن محادثات ميركل مع بوتين في 6 و 16 آب (اغسطس) ركزت على مطالبة ألمانيا لروسيا وقف توريد الأسلحة والأفراد المسلحين إلى الانفصاليين في شرق أوكرانيا. لكن الكرملين نفى الأمر، مشيرًا إلى أن بوتين أبلغ ميركل بإرسال مساعدات إنسانية روسية إلى منطقة النزاع.
&