كشفت مصادر روسية أن منظومة صواريخ كانت مخصصة للتصدير إلى سوريا من الممكن أن تأخذ طريقها إلى مصر بموجب اتفاق دفاعي بين موسكو والقاهرة.


نصر المجالي: أفادت وكالة أنباء "إيتار تاس" نقلًا عن مصدر رفيع المستوى في المجمع الصناعي العسكري الروسي أن منظومة الصواريخ (إس 300 بي إم يو فيورايت S-300 PMU)، كانت مخصصة لسوريا، من الممكن تصديرها إلى القاهرة.

وقال المصدر "شركاؤنا المصريون أعربوا عن رغبتهم في شراء هذه المنظومة"، مضيفًا: "ممكن إجراء تعديلات عليها بما يتوافق مع متطلبات القاهرة في أسرع وقت". ووفقًا للمصدر، إذا تم الإتفاق مع مصر، فسيتم تغيير البرنامج الإلكتروني وبعض القطع والمعدات على منظومة إس – 300 "السورية".

أضاف المصدر أنه خلال العقد الماضي قامت القاهرة ضمن التعاون العسكري التقني مع موسكو بشراء ذخيرة وقطع غيار بقيمة نحو 400 مليون دولار، ونوه بأن "كمية كبيرة من المعدات العسكرية التي اشترتها مصر من الاتحاد السوفياتي لا تزال تستخدم لدى القوات المسلحة المصرية".

في الختام، أشار المصدر الروسي إلى أنه يمكن أن تقدم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى السلطات المصرية الجديدة مساعدات مالية ومادية كبيرة للمساهمة في تسديد قيمة منظومة الصواريخ.

صفقة التسليح
يشار إلى أن صفقة التسليح الروسية لمصر كانت واحدة من أبرز الموضوعات المدرجة على أجندة زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لموسكو قبل أسبوعين. وكان أعلن في موسكو عن بدء مناقشة استئناف توريد الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية إلى مصر، كما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق إن روسيا ومصر اتفقتا على توسيع التعاون العسكري التقني.
&
من جهته، كان رئيس شركة الدفاع الجوي "الماز-انتي" فيتشيسلاف دزيركالن، تحدث على هامش زيارة السيسي عن زيادة الطلب على أنظمة الدفاع الجوي الروسية، نظرًا إلى زيادة استخدام الطيران وصواريخ الدفع الذاتي في النزاعات العسكرية.
&
ووفقًا لأقوال دزيركالن، التي نقلتها (نوفوستي)، فإن أنظمة الدفاع الجوي تحتل المركز الثاني من حيث الصادرات، بعد الطائرات والمروحيات. وأضاف دزيركالن "إنه أمر طبيعي، فبدون نظام دفاع جوي حديث وقوي سيكون من الصعب ضمان أمن الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية".

محادثات القمة
وكانت محادثات القمة الروسية المصرية في منتجع سوتشي ركزت على زيادة التعاون المشترك في المجالات الأخرى أيضًا، وكذلك في مجال استكشاف الفضاء، حيث سيحمل صاروخ روسي قمرًا اصطناعيًا مصريًا لاستشعار الأرض عن بعد إلى مدار في الفضاء في أبريل (نيسان) الماضي.
&
كما كانت صحيفة (غازيتا) الروسية كشفت أنه خلال زيارة السيسي حين كان وزيرًا للدفاع ووزير الخارجية السابق نبيل فهمي جرى اتفاق مبدئي بين موسكو والقاهرة أيضًا على تسريع العمل لإعداد وثائق حول التعاون العسكري التقني.
&
ومن بين الأسلحة التي ستستورها مصر نُظُم الدفاع والطائرات العسكرية، وعلى رأسها منظومة الدفاع الجوي الشهيرة S-300، إضافة إلى الطائرات من طراز "ميغ 29 إم"، وطائرات "سو 35" وطائرة التدريب القتالية الروسية من طراز "ياك 130" ومروحيات النقل العسكرية من طراز "Mi 17" وزوارق صواريخ، إضافة إلى مروحية "مي 28 إن أية" (صياد الليل).
&
حينها، قالت الصحيفة الروسية إن مصر مهتمة بشراء صواريخ الدفاع جوي قصيرة المدى، مثل أنظمة "بوك وتور إم1"، وصواريخ أخرى مضادة للدبابات، مثل صواريخ "كورنيت" كما تأمل مصر في أن تشتري أنظمة الصواريخ التكتيكية "إسكندر"، لكن الخبراء يعتقدون أن هذا غير وارد، لأن هذه المنظومة لن تُسَلَّم إلى أية دولة بسهولة.
&
ومن بين منظومات الدفاع الجوي، التي قد تحتاجها مصر، "بوك – إم 2 إيه"، فضلًا عن أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى، إضافة إلى "تور – إم 2 إيه" أو "تور إم 2 كا" و"بانتسير – سي 1إيه".