أبدت أميركا استعدادها للتدخل العسكري في سوريا وشن هجوم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في حال حصول أي تهديد لمصالحها وذلك بعد ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد داعش في الأراضي السورية، وذلك بعد انتقادات كثيرة طالت واشنطن إزاء مقاومتها التنظيم المتشدد في العراق وتركه طليقًا في سوريا.


واشنطن: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال السبت أن واشنطن مستعدة لـ"التحرك" في حال حصول أي تهديد لمصالح الولايات المتحدة، بحسب البيت الأبيض، الذي قال إنه يدرس بجدية إمكانية شن ضربات عسكرية على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
&
وحذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، معتبرة أن القيام بعمليات في سوريا قد يكون ضروريًا، بعدما كبحت الضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة تقدم المجموعة السنية الناشطة في العراق، وما زال الغرب تحت الصدمة على أثر قيام مسلحي التنظيم بإعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي.
&
وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة أيضًا أنه قد يكون من الضروري القيام بضربات جوية في سوريا. ونقلت الصحيفة عن بن رودس مساعد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي "إذا رأينا مؤامرة ضد الأميركيين، وتهديدًا للولايات المتحدة من أي جهة كانت، فإننا مستعدون لاتخاذ تدابير ضد هذا التهديد". وأضاف "كررنا ذلك مرات عدة: إذا هاجمتم أميركيين، فسنطاردكم أينما وجدتم، وهذا ما سيقود تخطيطنا في الأيام المقبلة".

وصرح مسؤول عسكري أميركي للصحيفة نفسها أن تحضير ضربات على "أهداف مهمة جدًا" وشخصيات من الحركة قد يتطلب بين "ساعة وأسبوع". وأضاف "إذا تعلق الأمر بمعسكرات تدريب فبإمكاننا القيام بذلك قريبًا جدًا".
&
وبعد إعلانه "الخلافة" في أواخر حزيران/يونيو، أضاف تنظيم الدولة الإسلامية منذ ذلك الحين شريطًا في شمال العراق إلى الأراضي التي استولى عليها في شرق سوريا. لكن إذا أرادت واشنطن إطلاق ضربات عسكرية في سوريا، فذلك يعني تعديلًا في موقفها الحذر من النزاع السوري.
&
وقد تضاعفت حصيلة الحرب في سوريا المستعرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في خلال عام لتتجاوز عتبة الـ190 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.

&

&

&

&

&

&