شبَّهت الممثلة الفرنسية السابقة بريجيت باردو، التي كانت نجمة إغراء في الستينات، وعرفت كذلك بأنها ناشطة في الدفاع عن حقوق الحيوانات، شبّهت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان بالقديسة جان دارك، لكون باردو تتفق مع لوبان في مسائل عدة منها معاداة المهاجرين والمسلمين وتطالبان بعدم منحهما حقوقهما على أراضي فرنسا.


عبدالاله مجيد: قالت بريجيت باردو، في مقابلة مع مجلة باري ماتش "أنا فرنسية، وفخورة بذلك، وأتأسف لحقيقة أن بلدي الجميل تدهور من كل النواحي، ومن الإجرام الاستسلام لهذا الدرك الأسفل". ثم أضافت باردو: "آمل بأن تنقذ لوبان فرنسا، فهي جان دارك القرن الحادي والعشرين". وكانت القديسة الكاثوليكية جان دارك أُحرقت عام 1421 بتهمة الهرطقة، ويُشار إليها أحيانًا بوصفها "أم فرنسا".

ونشرت مجلة "باري ماتش" على غلافها هذا الأسبوع صورة تظهر فيها باردو عارية الصدر، التُقطت لها عام 1967، حين كانت في الثالثة والثلاثين من العمر. وستحتفل النجمة السابقة بعيد ميلادها الثمانين في أيلول/سبتمبر المقبل.

ضد اللحم الحلال
تتباهى باردو بدعمها الصريح لسياسة الجبهة الوطنية بزعامة لوبان ضد المهاجرين وبمعاداة المسلمين. وتؤيد باردو مطالبة الجبهة بمنع تقديم اللحم الحلال إلى التلاميذ المسلمين في المدارس الفرنسية.

وكانت باردو، التي تحولت إلى ناشطة من أجل حقوق الحيوانات، أُدينت ثلاث مرات بتهمة التحريض على الكراهية. وأصدرت كتابًا تشتم فيه الفن الحديث والسياسيين والمهاجرين، الذين تتهمهم بتدمير الثقافة الفرنسية، ولكنها استهدفت المسلمين والثقافة الإسلامية بصفة خاصة، مشيرة إلى أضحية العيد. وكتبت تقول "أنا ضد أسلَمة فرنسا"، وحذرت مما أسمته "تسللًا خطيرًا ومنفلتًا تحت الأرض يحاول فرض قوانينه علينا".&

وبحسب مجلة باري ماتش، فإن باردو لم تغيِّر وجه العالم، ولكنها غيّرت "طريقة حياتنا" بشعار "حرية، مساواة، حسية"!. وتحدثت باردو في المقابلة عن حياتها الشخصية أيضًا. وقالت إنها كانت تجد متعة في العشق "بعاطفة شبابية". وحين سُئلت باردو المتزوجة ثلاث مرات عن عشيقها المفضل، قالت "إنه العشيق المقبل".

وأبدت باردو للمجلة الفرنسية عن رغبتها في أن تُدفن مع حيواناتها في أرض منزلها في سان تروبيه، حيث قالت إنها تأمل بأن تجد "السلام الذي حُرمتُ منه في زمن حياتي".&
&