رأى رئيس أساقفة كانتربري السابق جورج كيري، الذي يحمل الآن لقب لورد كلفتون، أن التعدد الثقافي الذي اعتمدته بريطانيا في مجتمعها متعدد الأعراق والديانات، أسفر عن جلب القتل غسلًا للعار وختان الإناث وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، داعيًا إلى ترحيل البريطانيين الذين يقاتلون مع داعش عن بريطانيا وتجريدهم جنسيتهم.


لندن: كتب كيري في صحيفة ميل اون صندي أن على المجتمعات المسلمة في بريطانيا أن "تضبط" شبانها أو أنها ستراهم "مبعدين" عن بريطانيا بعد سفرهم للقتال في سوريا والعراق.&

إدانات خجولة
واتهم كيري قادة المسلمين البريطانيين بالامتناع عن إدانة المتعصبين والمتطرفين الإسلاميين إدانة قوية بما فيه الكفاية في أعقاب ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد جهادي يُرجّح أنه مواطن بريطاني اسمه جون.&

وكتب رئيس أساقفة كانتربري السابق أن على بريطانيا "أن تستعيد الثقة بقيم أمّتنا. فنحن باحتضاننا التعدد الثقافي والفكرة القائلة إن لكل ثقافة ومعتقد قيمة متساوية، خنَّا تقاليدنا نفسها في الترحيب بالغرباء إلى شواطئنا".&

وتابع اللورد كيري قائلًا "إن ديانات مختلفة كانت موضع ترحيب في المجتمع البريطاني المضياف، ولكن ديانة واحدة كانت بارزة هي المسيحية، والحقيقة أن مبدأ التعدد الثقافي أدى منذ فترة طويلة إلى مجتمعات منفصلة تمامًا، أقامها المهاجرون في مدننا. وأسفر هذا عن أعمال قتل غسلًا للعار وختان الإناث وتطبيق أحكام الشريعة في جيوب داخل المدن في عموم بريطانيا".&

لتجريدهم الجنسية
ودعا كيري إلى تحدي المتطرفين الإسلاميين بقيم الديمقراطية الليبرالية. وكتب أن هذا يتطلب "مساهمة من المجتمعات المسلمة، التي تحتاج الدولة مساهمة أوضح بقوتها وتعاونها مما فعلته حتى الآن، وإدانتها لهذه الأشكال المتعصبة من الإسلام". واقترح كيري أن المسلمين البريطانيين، الذين يستعدون للسفر إلى الخارج من أجل ارتكاب أعمال إرهابية وأولئك الذين سافروا فعلًا إلى الشرق الأوسط للقتال يجب تجريدهم من جوازات سفرهم.&

وكتب رئيس أساقفة كانتربري السابق "أن على الشبان الذين يسافرون إلى الخارج للانخراط في جهاد عنيف أن يعلموا قبل أن يذهبوا أن لا عودة لهم إلى مجتمع متحضر. وقد يشحذ تفكيرهم أن يعرفوا أن امتيازات بلدنا وترفياته، بما في ذلك ما لدينا من صالات للياقة البدنية وألعاب الكترونية وسلام نسبي، سيُحرمون منها في المستقبل".&

وأضاف اللورد كيري "أن المجتمعات المسلمة تواجه تحديًا لم تعرف مثيلًا له من قبل لضبط شبانها، وبخلافه مواجهة ما يترتب على ذلك من إبعاد لمثل هؤلاء الشبان المتطرفين عن شواطئنا". ولدى وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي حاليًا صلاحية تجريد المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة أو المهاجرين الذين تجنسوا، ويقاتلون الآن في الخارج من جنسيتهم البريطانية. لكنّ محامي وزارة الداخلية نفسها يقولون إن إقدام بلد على جعل مواطنيه بلا جنسية أو دولة عمل غير قانوني.