أكد وزير خارجية إيران دعم بلاده عسكريًا للأكراد ووقوفها مع العراق ضد داعش وتأييدها لجهود العبادي في إنهاء الخلافات معهم.. فيما نفى بارزاني عودة سيطرة الدولة الإسلامية على سد الموصل وقال إن إيران كانت من اولى الدول التي ساعدت اقليم كردستان ضد التنظيم.


لندن: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسعود بارزاني في اربيل عاصمة أقليم كردستان الشمالي الثلاثاء ان امن العراق هو من امن إيران وتنظيم "داعش" الارهابي لايستهدف شعبا معينا او طائفة معينة وانما& يستهدف الجميع. وشدد على ان بلاده تقف مع وحدة واستقرار العراق وحذر من ان تنظيم "داعش" يشكل خطرا كبيرا على الشيعة والسنة والأكراد.

وأكد ظريف الذي بدأ زيارة إلى العراق الاحد الماضي واجرى مباحثات مع القادة في بغداد والمراجع الشيعية في النجف ان بلاده تقف مع العراق في حربه ضد الارهاب وأوضح "ان إيران تدعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي والتقارب الاخير بين بغداد واربيل" معربا عن الامل في انهاء هذا الملف بأسرع وقت. واعلن ظريف عن وجود تعاون عسكري مع الاكراد لمواجهة ارهاب الدولة الاسلامية.. وأشار إلى أنّ إيران تقدم المساعدة العسكرية للعراق ولاقليم كردستان في مواجهة داعش.

وأعرب ظريف عن الارتياح لتقدم مساعي تشكيل الحكومة العراقية مؤكداً أن بلاده تؤيد حكومة العبادي وستقف معها ومع ايّة حكومة عراقية يؤيدها الشعب العراقي. ونفى بشدة وجود عسكري في العراق& وأكد أن "القوات الإيرانية الوحيدة هي قوات الجيش النظامي الإيراني واي قوات غير الجيش النظامي هي قوات إرهابية". واوضح ان إيران قدمت وستقدم المساعدات والدعم العسكري لإقليم كردستان والعراق وتدعم اي توافق بين اربيل وبغداد.

وفي وقت لاحق وصل ظريف إلى مدينة السليمانية الشمالية للقاء الرئيس العراقي السابق جلال طالباني للاطمئنان إلى تطور حالته الصحية. ومن جهته قال بارزاني ان إيران كانت من اولى الدول التي قدمت الدعم التسليحي لاقليم كردستان لمواجهة الارهاب. واضاف ان دعم الاصدقاء لقوات البيشمركة قد جعلها في حالة تقدم مستمر خلال قتالها للأرهابيين.

وقال "لنا الشرف بأن تكون كردستان ساحة لدحر تنظيم داعش الارهابي" مؤكدًا أنّ أغلب المناطق الكردستانية التي سيطرعليها التنظيم قد تم تطهيرها. ونفى بارزاني سيطرة "داعش" على سد الموصل مرة اخرى مؤكدا ان السد تحت سيطرة قوات البيشمركة وأكد أن قوات البيشمركة في تقدم& مستمر على جميع الجبهات وستلحق بالارهابيين خسائر اكبر في المستقبل.

وكانت تقارير نقلت في وقت سابق اليوم عن مصدر مطلع في محافظة نينوى بأن مسلحي "داعش" سيطروا على سد الموصل بالكامل للمرة الثانية بعد معارك عنيفة مع قوات البيشمركة وأسر 200 من عناصرها. وقال إن "اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متقدم من ليل أمس واستمرت حتى فجر اليوم& بين مسلحي داعش وقوات البيشمركة في منطقة سد الموصل (50 كم شمال المدينة) أسفرت عن سيطرة المسلحين على السد بالكامل.&

لكن رئيس مجلس اسناد ام الربيعين في محافظة نينوى نفى سيطرة داعش على سد الموصل مؤكدا ان السد لا يزال تحت سيطرة قوات البيشمركة. كما أكد ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة المرابطة جنوب السد ان السد يخضع للسيطرة الكاملة لقوات البيشمركة& داعيا الجهات المختصة في حكومة اقليم كردستان إلى مقاضاة ما اسماها بوسائل الاعلام التي تبث الاكاذيب والاشاعات.

وكانت قوات البيشمركة استعادت السيطرة على السد من مسلحي داعش في 17 من الشهر الحالي& شكل كامل بعد 10 ايام من انتشار المسلحين فيه. ويقع سد الموصل الذي يعتبر من اكبر سدود العراق على مجرى نهر دجلة وانتهت أعمال إنشائه عام 1986 من قبل شركة ألمانية وإيطالية التي قدرت عمره بنحو 80 عاماً، ويبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 متراً ويعد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.

لكن السد يعاني حاليا مشكلة تآكل الأرضية التي أنشئ عليها كونها غير صالحة لإنشاء السدود عليها، ما يتطلب تقوية أسسه يوميا عبر التحشية والحقن بالكونكريت للمحافظة على جسم السد من الانهيار.&

&