توجّه جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد غلق العديد من حساباتهم على تويتر إلى استخدام شبكة دياسبورا الاجتماعية. وذلك بعد حملات أمنية بدأت تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على التنظيمات الإرهابية لمنعها من التسويق والترويج لفكرها عبر الانترنت، ومن ثم عرض عملياتها الانتحارية وإعداماتها على مواقع التواصل.


تمنح شبكة دياسبورا، التي تؤكد باستمرار حرصها على الخصوصية، إمكانية تحكم الأفراد بما ينشرونه من مواد ومدونات على الموقع. وكان موقع دياسبورا أُطلق عام 2010 استجابة لردود الفعل الغاضبة على التغييرات التي أجراها موقع فايسبوك في سياسات الخصوصية.&

وتعتبر شبكة دياسبورا شبكة غير مركزية بالكامل، تعمل بخوادم صغيرة عدة، تتبادل المدونات والرسائل. وليس هناك خادم مركزي، وبالتالي لا يتسنى لفريق المشروع الأساسي أن يسيطر على المحتوى أو يزيله من نقطة محددة على الشبكة تُسمّى المنصة.&

حسابات خاطئة
ويرجّح محللون أن هذا أحد الأسباب الرئيسة التي أغرت ناشطي داعش لاستخدام شبكة دياسبورا. فالطبيعة اللامركزية للشبكة تجعل من الصعب أن ترد بسرعة على أي نشاط مرفوض.&

وبسبب المصاعب القانونية، التي يمكن أن تسببها استضافة مواد أصحابها من عناصر داعش، أعدت شبكة دياسبورا قائمة بالحسابات والمدونات المرتبطة بمقاتلي داعش لإبلاغ مشرفي المنصات الفردية من أجل إزالتها من الشبكة.&

ولجأ ناشطو داعش إلى شبكة دياسبورا بعد غلق عشرات الحسابات المرتبطة بجهادييه، الذين كانوا يستخدمون الموقع لنشر صور مرعبة، مثل قطع الرؤوس على موقع التواصل الاجتماعي.&&
&