وجّه رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا نداء إلى الجمهور، وخاصة عائلات الشبان المسلمين وأصدقاءهم، يناشدهم فيه مساعدة السلطات على اكتشاف من يخطط أو يعتزم الالتحاق بتنظيمات جهادية في سوريا أو العراق.


إعداد عبدالاله مجيد: جاء نداء مارك راولي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في شرطة إسكتلند يارد، وسط مخاوف متزايدة من ظهور متطرفين محليين، وسفرهم للقتال في سوريا أو العراق، وبعد ذبح المصور الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد جهادي بريطاني، كما أكد خبراء استنادًا إلى لكنته الانكليزية.&

وقال راولي إن الشرطة البريطانية كثفت نشاطها منذ أشهر، كاشفًا أن عدد الأشخاص الذين اعتُقلوا لارتكاب أعمال ترتبط بالإرهاب ارتفع خمسة أضعاف في هذه الفترة. وأكد أن الشرطة اعتقلت 69 شخصًا خلال النصف الأول من 2014 لارتكابهم أعمالًا ضد القانون، من جمع التبرعات لتمويل أنشطة إرهابية إلى التحضير والتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية و/أو التحريض على ارتكابها، والسفر للخارج من أجل التدريب على مثل هذه الأعمال.&

حقنًا للدماء
وازدادت بدرجة كبيرة العمليات الأمنية ذات الأولوية العليا، وخاصة ضد من يخططون لتنفيذ هجمات داخل بريطانيا أو هم على وشك تنفيذها. وارتفعت بنسبة تربو على 50 في المئة عمليات توقيف الأشخاص في الموانئ الجوية والبحرية قبل مغادرتهم ومصادرة أموال كانت في طريقها إلى جماعات إرهابية، كل ذلك في محاولة لقطع الطريق على الإرهابيين وإجهاض مخططاتهم. وسجلت لندن والمناطق الغربية من وسط انكلترا أكبر عدد من هذه العمليات الاستباقية.&

ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في شرطة إسكتلند يارد قوله: "إن تزايد أعداد الأشخاص الخطيرين يشكل تحديًا لعمل الشرطة، ولا سيما أن نصف الذين سافروا إلى سوريا تقريبًا لم يكونوا في السابق موضع شبهة بوصفهم مصدر خطر إرهابي".&

وقال راولي "إننا لهذه الأسباب نناشد الجمهور المساعدة على التعرف إلى من يريدون أن يصبحوا إرهابيين، والذين قد يكونون على وشك السفر إلى الخارج أو عادوا لتوهم من الخارج أو تظهر عليهم علائم تطرف".
&