لا يختلف نظام الأسد كثيرًا عن مسلحي الدولة الإسلامية حين يتعلق الأمر بارتكاب جرائم حرب. فبحسب تقرير أممي، أصبح مشهد الإعدام عاديًا في المناطق الخاضعة للتنظيم، فيما اتهم المحققون نظام دمشق باستخدام أسلحة كيميائية ثماني مرات في نيسان.

جنيف: قالت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة في تقرير، اليوم الاربعاء، إن الاعدامات العامة لمدنيين كل يوم جمعة في المناطق السورية الخاضعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" أصبحت "مشهدًا عاديًا".

وقالت لجنة التحقيق الدولية التي كلفها مجلس حقوق الانسان منذ آب (اغسطس) 2011 كشف الجرائم في سوريا إن "الاعدامات في الاماكن العامة اصبحت مشهدًا عاديًا كل جمعة في الرقة والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في محافظة حلب".

وأضافت أن هذه الاعدامات ترمي الى "زرع الرعب في صفوف السكان" والتحقق من اخضاعهم لسلطتها. ووفقاً للتقرير، يشجع الجهاديون ويرغمون احيانًا السكان على حضور الاعدامات بحسب المحققين. وغالبية الضحايا من الرجال لكن تم ايضًا اعدام فتيان تتراوح اعمارهم ما بين 15 و17 عامًا، وكذلك نساء.

وكلف مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة لجنة التحقيق تسجيل كل الانتهاكات للقانون الدولي المتعلقة بحقوق الانسان في سوريا.

جرائم الحكومة

وفي هذا التقرير الاخير، يتهم المحققون مرة اخرى الحكومة بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب. كما تتهم المجموعات المسلحة بارتكاب جرائم حرب.

واتهمت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة الاربعاء السلطات السورية باستخدام اسلحة كيميائية "الكلور على الارجح" ثماني مرات في نيسان (أبريل) في غرب سوريا. وقالت لجنة التحقيق الدولية في تقريرها الاخير "هناك دوافع معقولة للاعتقاد بأنه تم استخدام اسلحة كيميائية، الكلور على الارجح"، ثماني مرات على مدى عشرة ايام في نيسان.

&