ترى القيادات الدينية في تركيا أن الثورة السورية "ثورة مباركة" مؤكدة أن الدعوات التي تنطلق لطرد اللاجئين سياسية وأن هناك من يحاول أن يفتعل المشاكل لتحقيق هذا الهدف.

اسطنبول: تؤكد صفحة محبي الشيخ محمود الأفندي أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زار الشيخ قبل انتخابات رئاسة الجمهورية، فيما قالت مصادر تركية لـ"ايلاف" إن إردوغان جلس معه زهاء الساعة.

العلماء أولًا

في هذا الاطار، أكد الشيخ فرحات دميرتاش، المعروف باسم يحيى أبو طلحة ومدير مدرسة أبو أيوب الأنصاري، لـ "إيلاف" أن جماعة اسماعيل آغا على منهاج جماعة الشيخ محمود الأفندي، ترى أن الثورة السورية ثورة مباركة، "وعندما ننظر كيف بدأت الثورة ونفهم الأسباب التي أدت إلى ذلك، نجد أنه لم يكن لدى السوريين أي خيار، وأن هذا تقدير من الله، ولا بد أن يكون هناك سر الهي، إما سيكون سببًا لاجتماع المسلمين على راية واحدة وعلى سنة رسول الله، وإما أن يستمر هذا الأمر".

ويفضّل الشيخ دميرتاش ألا يتطرق إلى أحاديث السياسة، بل إلى الجانب الانساني، مع الالتزام الاخلاقي والواجب الديني.

وعن نوعية الدعم الذي تقدمه الجماعة للسوريين، قال دميرتاش: "الجماعة ساعدت العلماء السوريين، لأن العلماء اذا هلكوا هلك الجيل، وفي البداية استضفنا حوالى مئة عالم سوري خلال ستة أشهر، وتوسعنا في هذا العمل وأصبح في أغلب المدارس الشرعية في تركيا أساتذة ومدرسون سوريون".

ونحن الأنصار

يؤكد الشيخ دميرتاش أن السوريين هم المهاجرون، "ونحن الانصار ومن هذا المنطلق اهتممنا بالطلبة والطالبات الذين كانوا يدرسون في سوريا، ومنعتهم الاحداث في بلادهم من اكمال دراستهم، ووزعناهم على المدارس الشرعية والكليات" .

وفي ما يخص الجمعيات الاغاثية، قال: "الجمعيات الاغاثية عملت عملًا كبيرًا، خصوصًا في المناطق الواقعة على الحدود السورية التركية، فنحن نجمع ونرسل المساعدات ولا نسجل، فالمساعدات لا تقيد ولا تسجل، ونرى أن ما نفعله بسيط، ونحاول أن نقدم أقصى ما في وسعنا".

وأضاف: "مساعداتنا مفتوحة للجميع، فقد فتحنا مراكزنا لتقديم المساعدات لكل السوريين في تركيا، ونحن كجماعة نعمل ما يحتمه علينا واجبنا الديني والانساني نحو اخوة في محنة".

المعلومات من الأرض

لم يتطرق كثيرًا إلى المشاكل الخاصة ببعض المطالبات التركية برحيل السوريين، لكنه ألمح إلى الشأن السياسي، قائلًا: "ثمّة من يحاول أن يفتعل المشاكل حتى نطرد السوريين من تركيا، والمعلومات الحقيقية يجب أن نستقيها من الأرض وليس من الاعلام" .

وكان إردوغان قال في تعليقه على الأزمة السورية واللاجئين السوريين بتركيا : "بلادنا الوحيدة التي احتضنت المهاجرين السوريين بشكل مميز، واستضافتهم بتفانٍ، يوجد حاليا في بلادنا مليون و200 ألف مهاجر سوري، ونصبر رغم بعض المنغصات، ونتحمل، لماذا؟ لأننا نصفهم بالمهاجرين ونحن الأنصار، لذلك ننصح مواطنينا بالصبر، وما أصاباهم كان ممكن أن يصيبنا".