حلّ أحمد داود أوغلو يوم الأربعاء مكان رجب طيب إردوغان زعيماً لحزب العدالة والتنمية ذي الميول الإسلامية، وأعلن أوغلو على الفور أن تركيا بحاجة الى دستور جديد ليبرالي الطابع.

&
وأدلى داود أوغلو المكلف برئاسة الحكومة بهذا التصريح في الخطاب الذي القاه أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم شارحا رؤيته السياسية لتركيا قبل تعيينه المنتظر يوم الخميس، بعد أن يؤدي رجب طيب اردوغان اليمين رئيسا للبلاد.
&
وقال مسؤول إن وزير الخارجية السابق داود أوغلو الذي كان المرشح الوحيد لخلافة اردوغان حصل على أصوات 1382 من المندوبين في مؤتمر الحزب في العاصمة أنقرة. وكانت الأصوات الستة الباقية باطلة.
&
وقال أوغلو انه والرئيس المنتخب رجب طيب اردوغان الذي من المقرر ان يسلمه زعامة الحزب سيعملان معا دون اي خلاف.
وفي خطابه أمام المؤتمر العام للحزب الحاكم، قال أوغلو إن العضوية في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي بالنسبة لتركيا وستسعى إليه تركيا بحسم. وأضاف أن السياسة الخارجية للبلاد ستبقى متعددة المشارب.
&
وقال أوغلو: "لن نتخلى عن أن أي بقعة يرفرف عليها العلم التركي، ولن نترك أي شعب شقيق يعقد آماله علينا وحيدا".
&
تجسيد الراهن
وأكد زعيم حزب العدالة والتنمية الجديد ان الحزب الحاكم ليس حزبا برز في ظل ظروف سياسية خاصة، وليس حزبا مرحليا، ولا يخاطب شريحة معينة، مشيراً إلى أن "العدالة والتنمية" هو "التجسيد الراهن، لمسيرة مباركة ستستمر حتى القيامة، وهو الأمة بحد ذاتها".
&
ومضى داود أوغلو قائلا: "تحدث رئيس الجمهورية (إردوغان) في كلمته عن مؤتمر وداع. ليس وداعًا، وإنما مؤتمر وفاء وتعاهد. هنا نفي بعهدنا تجاه رئيسنا، والميراث الذي خلفه هو شرف لنا وسنحميه حتى النهاية"، وتابع قوله: "إننا نرى حلم تركيا الجديدة، فليخجل من لا يرى هذا الحلم، ولا ينهض من أجله."
&
وأردف رئيس الحكومة المكلف: "لا يمكن لأحد أن يكون مهمشًا في تركيا، التي يحكمها حزب العدالة والتنمية، تحت أي ذريعة، سنحمي وحدة تاريخنا، ومصيرنا، وسيكون مبدأ حقوق المواطنة المتساوية أساسيا دائمًا"، مشددا على أن حكومات "العدالة والتنمية" تضمن حريات الفكر، والمعتقد، والتعبير عن الرأي في تركيا، ولا يمكن لأحد أن ينتهك هذه الحريات.
&
بأمر الشعب
ولفت داود أوغلو إلى أن الدولة والحكومة تحت أمر الشعب في تركيا الجديدة، حيث الشعب يأمر والدولة تنفذ، ولا يمكن محاسبة وإدارة الدولة، إلا من جانب من يأتون إلى سدة الحكم بإرادة الشعب، مضيفا: "أقول مجددا للذين يأملون حدوث خلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، نظرا لكونهما مُنتخبين، لا تبرز خلافات بين المناصب المستندة لإرادة الأمة، وخاصة بين رفاق القضية"
&
وقال زعيم حزب العدالة: "لن نسمح أبدًا للطغمات العسكرية، أو الكيانات الموازية، بالنفوذ إلى دولتنا عن طريق التحكم بأجهزة الدولة"، مشيرا إلى أن "تكديس عدد من الملفات، وطرحها وسط المجتمع مثل الديناميت، قبيل 3 انتخابات، لا يمكن وصفه بمكافحة الفساد، إنما هو عملية سياسية"، مؤكدا أن الحكومة لم ولن نرضخ لهذه العملية أبدا.
وختاماً، وجه داود أوغلو نداءً إلى "أصحاب الضمير"، ممن سيدخلون انتخابات "المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين"، بألا يسمحوا بأن يقع القضاء تحت سلطة أي محفل أو جهة، وإلا "فسيكونون هم أول الضحايا".
&
&

&