&بحث قائد المنطقة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد اليوم التعاون العسكري بين البلدين لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية حيث دعا الرئيس فؤاد معصوم الى تشكيل مجلس اعلى للدفاع يضم سياسيين وخبراء امنيين الى جانب العسكريين.


وخلال اجتماع عقده اوستن يرافقه السفير الاميركي روبرت بيكروفت مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم تم بحث اخر تطورات الوضع الأمني في المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص اضافة الى متطلبات &التنسيق والتعاون بين القوات العراقية والأميركية للتصدي ودحر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". &
&
وأكد الرئيس معصوم ضرورة تشكيل مجلس أعلى للدفاع ليس من العسكريين فقط وانما يضم سياسيين وخبراء أمنيين أيضا تتلخص مهمته في اعادة تقوية الجيش العراقي والأجهزة الأمنية على أسس متينة ومهنية خصوصاً أن موازين القوى باتت تتغير لصالح القوات المسلحة العراقية التي تطور أداؤها الآن بما ينسجم ومستوى التحديات التي تواجهها كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
وتأتي دعوة الرئيس العراقي هذه اثر الانهيارات الكبيرة التي شهدتها القوات العراقية امام تقدم مسلحي الدولة الاسلامية الذين احتلوا في 10 حزيران (يونيو) الماضي الموصل ثاني اكبر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد ثم سيطروا على مناطق شاسعة في محافظات كركوك وصلاح الدين والانبار وديالى.&
&وأوضح معصوم للجانب الأميركي الحاجة إلى تقديم الدعم المناسب للقوات المسلحة العراقية "في ميادين عملها بمناطق التماس الساخنة والتي تشهد مواجهات ضارية بين قواتنا والمجاميع الإرهابية".
ومن جانبه شدد الجنرال أوستن على وقوف الولايات المتحدة مع العراق في تصديه للهجمات الارهابية لتنظيم داعش مؤكداً أن الولايات المتحدة كانت سبّاقة في تقديم العون للنازحين وارسال المساعدات الضرورية لهم&. وأكد استعداد بلاده لدعم ومساعدة القوات العراقية .. وأوضح أن العراق والولايات المتحدة سيعملان معاً من أجل دحر الارهاب.
&
وبارك قائد المنطقة الوسطى للقوات الأميركية جهود الرئيس معصوم لتشكيل الحكومة، مؤكدا ضرورة الإسراع بتشكيلها من أجل أن تقوم بدورها في الدفاع عن البلاد وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
ويعتبر مطلب مشاركة سياسيين في قيادة القوات المسلحة احد الشروط التي أدرجتها القوى السياسية العراقية خلال مفاوضاتها الجارية حاليا لتشكيل الحكومة الجديدة. &
&
&الجبوري والعبادي يدعوان لتعاون أميركي عراقي ضد الإرهاب
ومن جهته اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال اجتماعه مع الجنرال اوستن ضرورة توسيع التعاون بين البلدين لإنهاء الازمة الامنية الراهنة في البلاد والمضي بالعملية السياسية الى الامام. &
من جانبه اكد الجنرال اوستن ان بلاده ماضية في دعم العراق من اجل مواجهة التهديدات الامنية التي تعرض لها ، وان بلاده داعمة لكل الاطراف دون تمييز من اجل انهاء هذه الازمة .
&
أما رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي فقد بحث مع الجنرال لويد اوستن التطورات الامنية في العراق على ضوء المواجهات الجارية ضد مسلحي الدولة الاسلامية. وناقش العبادي مع اوستن خلال اجتماعهما في بغداد اليوم الاوضاع الامنية التي يشهدها العراق بالاضافة الى اوضاع المنطقة مشددا على "اهمية التعاون الامني بين العراق والولايات المتحدة بحسب الاتفاقية الاستراتيجة الامنية الموقعة بين البلدين اواخر عام 2008 وان يكون هناك دعم دولي للعراق في مجال مكافحة الارهاب من اجل التخلص من عصابات داعش الارهابية" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي.
واكد العبادي ضرورة تجفيف منابع الارهاب في العراق والمنطقة لضمان استقرارها وقال "ان العراق يواجه حاليا عدوا يستخدم جميع الاساليب الاجرامية واللاانسانية ما يتطلب تعاونا دوليا وتشكيل منظومة عالمية لتتبعه والقضاء عليه".
بدوره اعرب الجنرال اوستن عن استعداد الولايات المتحدة لمساعدة العراق في المجال الامني وتدريب القوات العراقية مشيرا في الوقت ذاته الى وجود تقدم ملحوظ في اداء القوات العراقية وقدرتها على شن هجمات ناجحة ضد مواقع داعش.&
&
واليوم الاربعاء شنت القوات الأميركية غارتين جويتين جديدتين على أهداف لتنظيم "داعش"، على مقربة من محافظة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق. وقالت قيادة القوات المركزية الأميركية في بيان ان الطائرات& الحربية الأميركية ضربت فى الغارتين مركبتين مسلحتين تابعتين لعناصر التنظيم وأن أضرارا كبيرة لحقت بإحداهما. &واوضحت أن الطائرات التي قامت بهذه المهمة غادرت المنطقة بعد تنفيذها دون أن تتعرض لأي أضرار. وأشارت إلى أن عدد الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الأميركية ضد "داعش" بلغ 98 غارة جوية منذ الثامن من الشهر الحالي.
&
ويوم امس اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان سبع دول اضافة الى الولايات المتحدة التزمت بتقديم السلاح الى القوات الكردية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق. واشار هيغل الى انه اضافة الى دعم الولايات المتحدة والحكومة العراقية هناك سبع دول هي البانيا وكندا وكرواتيا والدنمارك وايطاليا وفرنسا وبريطانيا التزمت بتقديم اسلحة ومعدات الى القوات الكردية هي بحاجة اليها بشكل عاجل.
&
واضاف وزير الدفاع الاميركي ان هذا الجهد الدولي الذي يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد سيقدم دعما كبيرا للقوات الكردية في معركتها ضد التهديد الارهابي الوحشي الذي تواجهه، والمتمثل في الدولة الاسلامية مضيفا ان دولا اخرى ستنضم الى هذه اللائحة خلال الايام القليلة المقبلة . واضافة الى ارسال السلاح الذي طالب هيغل بتسريعه فان الولايات المتحدة تدعم ايضا القوات الكردية بضربات جوية يومية تستهدف منذ اكثر من اسبوعين مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق.
&