كييف: اعلنت الامم المتحدة الجمعة ان النزاع في شرق اوكرانيا ادى الى مقتل حوالى 2600 شخص منذ منتصف نيسان/ابريل وذلك بسبب المعارك العنيفة التي تجري في مناطق مكتظة بالسكان بين الجيش الاوكراني والمتمردين الموالين لروسيا.

وقالت الامم المتحدة في اخر تقرير لها ان "2593 شخصا على الاقل قتلوا في اوكرانيا بين منتصف نيسان/ابريل و27 اب/اغسطس 2014"".

وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان ايفان سيمونوفيتش في مؤتمر صحافي ان هذا "الاتجاه مثير للقلق. ثمة ارتفاع كبير لعدد القتلى في الشرق".

واضاف سيمونوفيتش لدى عرض التقرير في كييف ان عدد القتلى ناهز "ثلاثة الاف اذا ما اخذنا في الاعتبار 298 قتيلا سقطوا لدى تحطم الرحلة ام.اتش17" للخطوط الجوية الماليزية في تموز/يوليو بصاروخ في المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.

واوضح سيمونوفيتش "في ما يتعلق بالزيادة المفترضة لمشاركة المقاتلين الاجانب في المعارك، فمن شأن ذلك ان يؤجج حدة النزاع"، مشيرا الى ان الوضع يؤكد حصول تصعيد لدى جميع اطراف النزاع، مما يؤدي الى "مزيد من الضحايا".

وكشف التقرير الاول ان 468 شخصا على الاقل ما زالوا في الاسر لدى المتمردين الموالين لروسيا، الذين "يعرضون المدنيين للخطر" من خلال وضع قواعدهم وشن هجوماتهم من المناطق المكتظة، خصوصا في معقليهما بدونيتسك ولوغانسك.

&الا ان الامم المتحدة ذكرت ان فرق المتطوعين الذين يقاتلون الى جانب الجيش الاوكراني تقوم ايضا على الارجح بانتهاكات كالاعتقال التعسفي والتعذيب.

من جهة اخرى، سيخلف النزاع المستمر منذ اربعة اشهر "ندوبا نفسية عميقة" لدى سكان المناطق المتضررة، كما قال سيمونوفيتش.

واوضح سيمونوفيتش ان الحرب زادت الانقسامات في المجتمع الاوكراني. وقال ان "ما اراه هو ان الانقسام سيتفاقم بسبب تصعيد الاعمال العسكرية. يجب وقف ذلك".
&

&