من المقرر أن تبدأ شركة غلاكسو سميث كلاين للأدوية في بريطانيا اختبارات لمعرفة مدى فعالية لقاح فيروس الإيبولا التجريبي على البشر، في الوقت الذي يحذر فيه مسؤولو الصحة العامة من أن الأزمة في غرب أفريقيا ستتفاقم أكثر.&


بيروت:&قال توم فريدن، مدير مركز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض، إن وباء الايبولا بحاجة إلى "استجابة غير مسبوقة"، وفقاً لما ذكرته قناة الـ (بي بي سي). وأضاف أن حالات الإصابة ترتفع بشكل كبير، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءاً قبل أن يتحسن.
&
إصابات كثيرة
خلال لقائه رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، قال فريدن إن العالم "لم يشهد مثل هذا التفشي لفيروس الايبولا من قبل. عدد الإصابات كبير جداً، كما ان هناك عددا كبيرا من الحالات التي لم يتم تشخيصها والكشف عنها بعد".
ومن المقرر أن تبدأ غلاكسو سميث كلاين باختبار اللقاح في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وذلك بالتعاون مع مركز بحوث اللقاحات التابع للمعاهد القومية للصحة في الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة الغارديان.&
من جهته، ذكر موقع "بلومبيرغ" أن الشركة حصلت على الضوء الأخضر من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، للبدء بالمرحلة الأولى للتجارب التي ستجري على المرضى البشر.
&
شهر للنتائج
وقال ميشيل كوريلا، مدير مكتب الدفاع البيولوجي والموارد والبحوث، إن هذا اللقاح قد يعطى للعاملين الصحيين والمرضى في غرب أفريقيا، لكن التقييمات وتحليل النتائج سوف يستغرق نحو الشهر.&
وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 2,500 شخص قد قتلوا بسبب انتشار الفيروس في غرب أفريقيا، حيث يبلغ معدل الوفيات نسبة 90٪ بسبب عدم القدرة على علاجه.
&
لا آثار جانبية
ويوم الأربعاء، قال الأطباء إنهم سيواصلون رصد آثار العقار التجريبي الآخر الذي يحمل اسم "زي ماب"، على البريطاني ويليام بولي، المصاب بأول حالة إصابة بالإيبولا في بريطانيا.&
بولي، ممرض في التاسعة والعشرين من عمره، نُقل جواً إلى المملكة المتحدة لمعالجته بعد الإصابة بالفيروس في سيراليون. وقال الدكتور مايكل جاكوبس، مستشار وخبير في الأمراض السريرية المعدية، إن بولي أخذ الجرعة الأولى من الدواء يوم الاثنين وسيكمل العلاج "في الوقت المناسب".&
وأضاف: "لقد أوضحنا له (المريض) اننا سنعطيه دواءً تجريبياً. وقال انه يود المضي قدماً في العلاج. وفي حين انه من المبكر جداً أن نعرف تأثير الدواء، إلا أننا لم نجد أية آثار جانبية على الإطلاق".
يشار إلى أن وزارة الصحة الأميركية أنشأت ثلاثة مختبرات في تكساس وماريلاند ونورث كارولاينا عام 2012 بالشراكة مع القطاع الخاص، للاستجابة للأوبئة والتهديدات الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية أو النووية.&
وسيحدد أي من المختبرات الثلاثة، التي تسمى مراكز الابتكار للتطوير والتصنيع المتقدم، يملك القدرات اللازمة لإنتاج لقاحات إيبولا، ومنها مزيج من الأجسام المضادة مثل العلاج التجريبي (زي ماب).
&