أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن عمليات بلادها العسكرية في العراق ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، بما فيها الضربات الجوية، تبلغ كلفتها نحو 7.5 ملايين دولار يوميًا.


واشنطن: نشرت الولايات المتحدة 865 جنديًا في العراق لحماية موظفيها، وتقديم النصائح إلى الجيش العراقي، بعدما شنّ هذا التنظيم المتطرف هجومًا عنيفًا في التاسع من حزيران/يونيو الماضي، استولى خلاله على مناطق واسعة من الأراضي العراقية.

ومنذ 8 آب/أغسطس وجّهت الولايات المتحدة 110 ضربات جوية إلى مواقع المتمردين، وخصوصًا بالقرب من سد الموصل (شمال)، كما أوضحت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم).

وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي في لقائه مع الصحافيين إن هذه العمليات تكلفت منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي "نحو 7.5 ملايين دولار يوميًا". وأوضح أنها تموّل من الميزانية المخصصة للتدخلات العسكرية في الخارج "أوفرسيز كونتنجنسي فاندنغ"، والتي تهيمن عليها أفغانستان والعراق.

أبعد من عسكري
واستنادًا إلى بيان القيادة الوسطى الجمعة، فإن طائرات مقاتلة شنت في الساعات الـ24 الأخيرة أربع غارات جديدة بالقرب من سد الموصل، دمّرت أربع عربات لقوات الدولة الإسلامية، وألحقت أضرارًا كبيرة بعربة مسلحة أخرى، ودمّرت ثلاث عربات إسناد.

وردًا على سؤال بشأن ضربات محتملة في سوريا المجاورة، والتي يسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على جزء من شمالها الشرقي، أكد الجنرال كيربي أن الرد على الدولة الإسلامية "لا يمكن أن يكون عسكريًا فقط". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد الخميس أنه "لم يتم بعد وضع استراتيجية" بشأن ضربات محتملة في سوريا.

من جانبه شنّ الجيش العراقي الجمعة غارات جوية على مقاتلي الدولة الإسلامية، الذين يحاصرون مدينة آمرلي الشيعية التركمانية، في حين تستعد قوات الأمن لشن هجوم كبير لكسر حصارهم، كما أعلن عدد من الضباط. ويقول مسؤولون إن واشنطن، وإضافة إلى غاراتها في شمال العراق، تنوي توجيه ضربات جوية وإلقاء مساعدات إنسانية لسكان آمرلي.
&